رأى الوزير السابق محمد فنيش أن بعض القوى السياسية في الداخل تحاول أن تستغل الاستحقاق الرئاسي وتمارس ذهنية التحدي، وتعتبر أن هذا الاستحقاق فرصة من أجل النيل من قوة لبنان ومن المقاومة التي حررت الأرض، وحققت كل الانجازات التي يطول تعدادها.
كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة الحاج نمر عبد الرحمن الأسعد في حسينية بلدة السماعية الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وقال فنيش إن بلدنا يستطيع أن يتباهى ويفتخر أمام العالم أجمع أنه البلد الوحيد في العالم العربي الذي استطاع أن يسترد القسم الأكبر من أرضه دون أن يقدم أي تنازل، وأن يلحق هزيمة ساطعة بالمحتل الإسرائيلي، واستطاع أيضاً أن يردع العدو ويلحق الهزيمة به في حرب تموز 2006 التي أرادها الأميركي مناسبة لإعادة رسم خريطة المنطقة، وأرادها العدو الإسرائيلي استعادة لدوره في المنطقة ولإلغاء قوة ردع المقاومة، ولكن استطاعت المقاومة أن تنهي هذا المشروع ليس فقط على مستوى لبنان، وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهذا باعتراف المسؤولين الأميركيين.
وتوجّه فنيش بالسؤال للبعض في لبنان الذين لا يرون إلا موضوع المقاومة ويتناسون الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، ويعيقون التفاهم من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي، ما هي ضمانتكم لاستفادة لبنان مما قد يظهر من ثروات نفطية أو غازية، وهل هناك من ضمانة سوى المقاومة لتردع العدو عن التعرض لهذه الثروة الغازية والنفطية التي نحن بأمس الحاجة إليها.