أحيا حزب الله الليلة الخامسة من عاشوراء بمجلس مركزي في صور حضره عدد من الفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية وحشود من الأهالي.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم كانت كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم رأى فيها أن وضع لبنان اليوم متدهور، وسبب التدهور عاملان، واحد داخلي، وواحد خارجي، وأما سبب التدهور بسبب الخارج، فهو التدخل من قبل بعض الدول الكبرى وخاصة أميركا بسياسات لبنان ومحاولة التحكّم بقراراته وسياساته، وفرض شروطهم، وفرض المشروع الذي يلائم الاستقرار الصهيوني في منطقتنا، ولذلك نلاحظ أن من يواجه المقاومة اليوم في لبنان، ليس لديه حجة إلاّ أن السلاح يجب أن يكون مع الدولة، علماً أن هناك أرض محتلة، وإذا سألنا هؤلاء كيف نحررها، يقول لا ندري، ولكن على المقاومة أن لا تحمل السلاح، وبالتالي، هو يقول الكلام الآخر الذي يقوله الأميركي، وهو ممنوع على المقاومة أن تحمل السلاح حتى لا تقاوم إسرائيل من أجل أن تبقى إسرائيل محتلة وتتوسع وتتوطن وتقوم بمشروعها في المنطقة خدمة للمشروع الأميركي الممتد على مستوى العالم، مشيراً إلى أن أميركا وأوروبا يرفضون عودة النازحين، وهذا يعني أن هناك تدخل خارجي يضيّق علينا في لبنان ويسبب لنا المشاكل.
و قال: أما التدهور بسبب الداخل، فهو أن أغلب القيادات السياسية وقادة الأحزاب يتعاملون مع الدولة أنها بقرة حلوب يريدون الأخذ منها دون إعطائها لمصالهم ومصالح أحزابهم وطوائفهم حتى ولو أدى ذلك إلى خراب البلد، وهؤلاء هم الفاسدون سياسياً ومالياً وقانونياً وأخلاقياً، وهم يضربون بنيان الدولة، وهم يسببون التدهور على المستوى الداخلي.
وأكد الشيخ قاسم أن حزب الله ملتزم بالقوانين والمعايير الأخلاقية، ولكن هناك قوى أخرى تريد الرئاسة المدعومة بمظلة خارجية كخريطة للغلبة وتصفية الحسابات وإضعاف قوة المقاومة ومشروع التحرر، ونحن سنمد يد التعاون إذا وافقوا، ولكننا سنكون ثابتين بصلابة وبقوة الإرادة الشعبية التي نمثلها، والتي سنعبّر عنها من خلال المجلس النيابي بانتخاب الرئيس المناسب إن شاء الله تعالى.
وفي الختام كانت السيرة الحسينية مع فضيلة الشيخ خير الدين شريف.