جوزف فرح- الديار
الاعداد الوافدة الى لبنان من مختلف الجنسيات والمغتربين اللبنانيين تنبىء بأن موسم السياحة في الصيف واعد ولا بد ان يحطم الارقام القياسية ويتجاوز الارقام التي كانت الافضل في العام 2010 عندما تجاوز عدد الوافدين مليوني وافد الى لبنان .
ليس هذا فحسب بل ان هذا الموسم يشهد انتعاشا سياحيا واقتصاديا في مختلف المناطق اللبنانية وخصوصا الريفية منها مع وجود بيوت الضيافة التي «فولت» حتى نهاية تشرين الاول المقبل والبيوت المستأجرة (binb)التي بدأت تزاحم القطاع الفندقي حتى ان احد المسؤولين في القطاع السياحي يؤكد ان المناطق الريفية تعيش احسن ايامها رغم الازمة المالية والاقتصادية لانها اولا تشهد اقبالا من المغتربين والسياح وثانيا تؤمن مردودا من انتاجها الزراعي والغذائي وثالثا تؤمن فرص عمل خصوصا للشباب خلال فصل الصيف ورابعا تلقي الضوء على مكونات هذه القرى ومقوماتها ان كانت سياحية او اثرية وحتى زراعية .
وتنوع السياحة في لبنان يسهل جذب السياح الى لبنان حيث بامكان السائح الاختيار بين شاطىء البحر وبين المناطق الجبلية مع عناصر اخرى كاقامة المهرجانات في مختلف المناطق اللبنانية وليست حكرا على منطقة معينة ومسابقات رياضية محلية ودولية كسباق السيارات ومباريات التنس وكرة السلة وغيرها كلها عوامل تساعد لبنان على تحطيم الارقام القياسية في عدد الوافدين الى لبنان .
ما ترال الحركة السياحية في اوجها حسب قول رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود الذي اكد حركة 120 رحلة يوميا عبر مطار رفيق الحريري الدولي واكثر من 21 الف وافد يوميا مما يبشر حسب قوله تجاوز عدد الوافدين مليوني وافد خلال العام الحالي من مغتربين من انحاء العالم وسياح عرب واجانب حيث لاحظ مجيء سياح من اوروبا اكثر من السنة الماضية وجنسيات جديدة خصوصا من دول مثل سلوفانيا حيث ان احد وكلاء السفر يؤمن رحلة اسبوعيا من هذه الدولة اضافة الى دول اخرى مثل لوتانيا وبولونيا وبلجيكا اضافة الى حركة لافتة معتادة من السياح الاوروبيين من فرنسا والمانيا وبريطانيا واسبانيا مما يدل على ان لبنان وضع هذه السنة على الخارطة السياحية العالمية وذلك بفضل جهود وزارة السياحة ووكلاء السفر والسياحة الذين قاموا بجهود جبارة ليستعيد لبنان دوره السياحي في المنطقة .
ولم ينف عبود ان بعض المغتربين يقضون بضعة ايام في لبنان ثم يقومون بجولة سياحية في الدول المجاورة وفي حوزتهم امال معلقة لامكان عودة لبنان الى الازدهار والبحبوحة ويعتبر هذه الظاهرة طبيعية خصوصا بالنسبة للمغتربين الذين يأتون من دول بعيدة مثل اميركا الجنوبية فيفضلون قضاء فترة زمنية معينة في لبنان ثم ينطلقون الى مناطق اخرى كتركيا وقبرص واليونان ومصر في شرم الشيخ .
اما بالنسبة للمداخيل من السياحة فيفضل عبود عدم الغوص فيها تاركا للمعنيين التحدث عنها وعن ارقامها لكنه يؤكد ان المداخيل من القطاع السياحي اليوم عنصر اساسي من الناتج القومي واحد العناصر الاساسية لانعاش بقية القطاعات الاقتصادية .
قد يقول قائل ان عدد الوافدين في العام 2010 وهو الرقم الاعلى الذي تم تسجيله لم يكن يسجل فيه اعداد المغتربين اللبنانيين ولا الفلسطينيين بينما اليوم اعداد الوافدين تتكون من كل الجنسيات بما فيها المغتربون اللبنانيون فيأتيك الرد بان اعداد الوافدين تقاس اليوم بما يصرفون في لبنان وبالتالي ليس المهم الاعداد بل ماذا يصرفون في لبنان الذي يعاني اليوم من ضائقة اقتصادية واجتماعية ومصر على تقديم الافضل والاحسن والاطيب بدليل امتلاء فنادق خمسة النجوم بالنزلاء من مختلف الجنسيات وهذا سر نجاحه.