5 تسديدات واحدة فقط على المرمى، هذا ما نجح به متصدر الليجا أتلتيكو مدريد في مواجهة حامل اللقب ريال مدريد.. اكتساح ملكي تام لمباراة قد تكون علامة هامة في تحول مسار هذا الموسم.
مقاربة حاول دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو الوصول منها لأقصى درجات الأمان الدفاعي، وأعلى درجات الشراسة الهجومية في المرتدات، فلم ينَل هذا ولا ذاك.
3-5-2 بدأ بها سيميوني اللقاء بتباين في أدوار كيران تريبيير المعروف بقوة عرضياته وكاراسكو المعروف بقدرته على الاختراق والدخول للعمق، والنتيجة أن تريبيير لم يقدم أي تمريرة مفتاحية على غرار هداياه المعتادة لهاري كين في توتنهام، أما كاراسكو فعلى الرغم من دقة تمريراته الكاملة (13 من 13)، إلا أنه لم يصنع أي فرصة ولم يطلق أي تسديدة.
ملء الوسط بالثلاثي النشط يورينتي وكوكي وهيريرا لم يفلح في حرمان الملكي من السيطرة على الكرة وقتما أراد، وكان الهدف قاتلاً للمقاربة بأكملها، سواء على صعيد التوقيت في الدقيقة 15، أو على صعيد الطريقة..
⏱ 90'+ | #RealMadridAtleti 2⃣-0️⃣
⏹ FT at the Di Stéfano. pic.twitter.com/OscpRH0DR8
— Atlético de Madrid (@atletienglish) December 12, 2020
كم الرؤوس القوية لأتلتيكو مدريد في المنطقة كانت تهدف لإيقاف سم زين الدين زيدان الأكبر، والذي طعن بوروسيا مونشنجلادباخ قبل بضعة أيام، العرضيات بطبيعة الحال.. فضرب الأتلتي من رأسية مبكرة في ركنية، وفقد منطقة أريحيته الأبرز باللعب على التحولات وبات مجبراً على امتلاك الكرة من وقت لآخر، وهذا يظهر في انخفاض نسبة استحواذ الملكي من 70% بعد أول ربع ساعة إلى 53% في نهاية المباراة.
مباراة مؤسفة تماماً من ثنائي هجوم الأتلتي فيليكس وسواريز، ومباراة كبيرة على عكس الآونة الأخيرة من رافاييل فاران، وإن كان هناك المزيد من الأسئلة بشأن سبب تعطل كاراسكو التام إليكم لوكاس فاسكيز بمباراة كبيرة ثانية على التوالي، 6 تدخلات ناجحة من أصل 8 للاعب الذي شارك كجناح أيمن بعد فترته الأخيرة كظهير بديل للمصاب كارفاخال، من يليه في صدارة التدخلات؟ كارفاخال نفسه ظهير الجبهة اليمنى ذاتها بـ5 تدخلات ناجحة من 7. كاراسكو حاول المراوغة 4 مرات، فشل فيهم جميعاً.
ثلاثي وسط 2017 الشهير لا يزال يقدم مجموعة من أفضل مبارياته، لوكا مودريتش بلا راحة في عمر 35 عاماً حتى الدقيقة 88، توني كروس يواصل التحكم في الإيقاع ويقدم مباراة من ضمن الأفضل له هذا الموسم إن لم تكن الأفضل. ريال مدريد حكم الديربي، ولا يزال طريق الموسم طويلاً.