تفتقدُ فلسطين علمًا من أعلامها في مجال الفن الوطني الفنان الفلسطيني هيثم عثمان،والذي جسّد عبر مسيرته الفنية أبهى صور التمسك بالأغنية الفلسطينيّة الوطنية والتراثية والحرص على ترسيخها وتناقلها عبر الأجيال رغم سنوات اللجوء إيمانًا منه بكونها جزءًا لا يتجزّأ من الإرث والهوية الوطنية الفلسطينية، وأحد أبرز أسلحة النضال الفلسطيني في وجه العدو الإسرائيلي.
عُرف الفقيد بأغنياته الوطنية ومشاركته الفاعلة في العديد من الحفلات الوطنية والتراثية، وبحرصه على إثبات حضور فلسطين في كل محفل، وبصوته العذب وأغنياته الشجية جسّد التجربة الفلسطينية النضالية، والتمسُّك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، والدفاع عن حقوقنا وشرعيتنا الوطنية، وكان بإبداعه الفني وبصوته الصادح وعمله الدؤوب منبر إلهام وتحفيز على مواصلة النضال الوطني والبذل والعطاء المستمر في سبيل القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة التي ينشدها الشعب الفلسطيني.
أمد