دعوة دار الفتوى الى العلماء من جميع المناطق اللبنانية، لحضور المجلس الخامس والعشرين من «مجالس النور» تحت عنوان: «الحسين ذاك الشهيد: عاشوراء مدرسة إيمان وتضحية»، وذلك غداً الجمعة العاشر من محرم 1445 الموافق 28 تموز 2023، أثارت جدلاً وصدمة في الأوساط السنية والشيعية على حدٍّ سواء، لأنّها حملت سابقة غير معهودة تبنّتها دار الفتوى، ويبدو أنّها ستكون محطة سنوية في إطار النشاط الدعوي للمؤسسة الدينية.
صاحب المبادرة أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي أوضح لـ»نداء الوطن» أنّ «ذكرى استشهاد الحسين هي ذكرى ينبغي الوقوف عندها لأخذ العبرة من هذه التضحية والشهادة العظيمة والوقوف في وجه الظالم».
وقد خصّصت أمانة الفتوى «مجلس النور» المقبل للإضاءة على هذه الذكرى، مؤكِّدة أنّ «هذا المجلس هو مجلس علمي ليس له أيّ طابع آخر لبيان فضائل ومناقب واستشهاد سيدنا الحسين، وحقٌّ علينا جميعاً أن نقف عند هذه الأخلاق والتضحيات العظيمة ولإعطاء صورة عن هذه الذكرى بعيداً عن أيّ تجاوزات ونبذاً لأيّ فتنة في الأمة».
أثارت الدعوة جلبة في الشارع الشيعي من بيروت إلى طهران، كما أنّ بعض التيارات السلفية انتقدت الدعوة، وعلى الأرجح أن تكون لها تداعيات واسعة، لأنّها المرة الأولى التي يجرى فيها إحياء ذكرى استشهاد الحسين في أكبر مساجد لبنان ومن المؤسسة الدينية الرسمية.
نداء الوطن