تستعد أستراليا للتعامل مع فيضانات في ساحلها الشرقي، يتوقع حصولها الأحد، بعد أيام من حرائق الغابات التي هددت أحد مواقع التراث العالمي في البلاد.
وتتضمن الاستعدادات إغلاق الشواطئ وتشجيع الناس على وضع أكياس معبأة بالرمال في مناطق منازلهم.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية “تحذير طقس قاسٍ” للمنطقة الواقعة ما بين ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند المكتظة بالسكان، بالتزامن مع هطول مطري وصل إلى 475 ملم خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقامت أستراليا قبل أسبوع بإخلاء جزيرة فرايزر القريبة جراء حرائق الغابات.
ويرجع العلماء سبب الطقس غير المنتظم في أوائل الصيف الأسترالي إلى ما يعرف بـ”نمط لا نينا”، الذي يشهد أمطارا غزيرة، بالإضافة إلى التغير المناخي.
وتعيش جزيرة فرايزر، أكبر جزيرة رملية في العالم، في ظل تحذيرات من الفيضانات، تشمل إرشادات للسائقين بتجنب الطرق التي شهدت ارتفاعا في منسوب المياه فعلا.
وحثت السلطات من يسافرون لقضاء عطلة نهاية العام على توخي الحذر، كونهم قد لا يدركون مدى احتمالية حدوث فيضانات في وجهاتهم.
“إنه ليس الوقت المناسب لاغتنام الفرصة والقيادة خلال هذه الفيضانات المائية (..) كن على دراية بما يحيط بك وبالمكان الذي قد توقف عربتك فيه أو بمكان قيادتك”، قال مفوض خدمات الطوارئ في نيو ساوث ويلز، كارلين يورك.
وأعلنت خدمات الطوارئ عن إنقاذ أربعة اشخاص حاصرتهم المياه، كما تلقت نحو 700 مكالمة تطلب النجدة.
وأغلقت السلطات الشواطئ في مدينة غولد كوست، الشرقية، بسبب خطورة الأمواج، وحددت خدمات الطوارئ مواقع لمساعدة الناس على تعبئة أكياس الرمل، تحضرا للفيضانات.