يحتفل العالم باليوم العالمي لالتهاب الكبد يوم 28 من تموز (يوليو) من كل عام، للتوعية بخطورة بالتهاب الكبد وطرق الوقاية والعلاج.
خصوصاً أن أمراض الكبد تتسبب بما يقرب من 2 مليون حالة وفاة سنوياً في جميع أنحاء العالم؛ مليون حالة منها بسبب مضاعفات تليف الكبد، ومليون حالة وفاة أخرى بسبب التهاب الكبد الفيروسي وسرطان الخلايا الكبدية.
وقد تمَّ اختيار تاريخ 28 من يوليو لأنه عيد ميلاد العالِم الحائز على جائزة نوبل الدكتور باروخ بلومبرغ، الذي اكتشف فيروس التهاب الكبد بي «B» وطور اختباراً تشخيصياً ولقاحاً للفيروس.
وهناك العديد من العوامل التي تساعد في الحفاظ على الجسم من الإصابة بأمراض الكبد، إضافة إلى نصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد، ستتعرفين إليها في السطور التالية:
يوجد الكبد تحت القفص الصدري السفلي على الجانب الأيمن، وهو يعمل على تنظيف الدم عن طريق التخلص من المواد الكيميائية الضارة التي ينتجها الجسم، كما يصنِّع سائلاً يُسمى الصفراء، الذي يساعد على تكسير الدهون من الطعام، إضافة إلى تخزين الجلوكوز الذي يمنح الجسم الطاقة التي يحتاج إليها.
طرق الوقاية من التهاب الكبد
تجنُّب الإبر الملوثة
ينتشر التهاب الكبد «B» و«C» عن طريق الدم وسوائل الجسم، ولتقليل المخاطر؛ لا تشاركي أدوات مثل فرشاة الأسنان أو شفرات الحلاقة أو الإبر، ويجب عليكِ المتابعة مع طبيب وإجراء فحص الدم بعد أي نوع من اختراق الجلد يتضمن أدوات أو إبراً حادة، مع ضرورة الحصول على رعاية طبية إذا لامستِ دم شخص آخر لأي سبب من الأسباب.
غسل اليدين جيداً
من المهم استخدم الصابون والماء الدافئ فوراً بعد استخدام المرحاض، وعند تغيير الحفاض وقبل تحضير الطعام أو تناوله للوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد «A».
الحصول على اللقاح
التهاب الكبد «A» و«B» من الأمراض الفيروسية التي تصيب الكبد، والتي يجب الحصول على اللقاح للوقاية من الإصابة بها.
ما رأيكِ بالاطلاع على طرق علاج الإسهال المزمن؟
طرق الحفاظ على صحة الكبد
الحفاظ على وزن صحي
إذا كنتِ تعانين من السمنة أو زيادة الوزن؛ فأنتِ في خطر الإصابة بدهن الكبد الذي يمكن أن يؤدي إلى مرض الكبد الدهني «NAFLD»، وهو أحد أسرع أشكال أمراض الكبد نمواً، في حين يمكن أن يلعب فقدان الوزن دوراً مهماً في المساعدة على تقليل الدهون في الكبد.
اتباع نظام غذائي صحي
من الضروري اتباع نظام غذائي صحي يقضي بتجنُّب الوجبات عالية السعرات الحرارية والدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة «مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعكرونة العادية» والسكريات، مع عدم تناول المحار النيئ أو غير المطبوخ جيداً.
ويجب أن يتضمن النظام الغذائي الصحي الألياف التي يمكنكِ الحصول عليها من الفواكه الطازجة والخضروات وخبز الحبوب الكاملة والأرز والحبوب، وتناول اللحوم أيضاً، ولكن تقليل كمية اللحوم الحمراء والتركيز على الأسماك، وتناول منتجات الألبان مثل الحليب قليل الدسم وكميات قليلة من الجبن، وتناول أطعمة تحتوي على الدهون «الجيدة» الأحادية والمتعددة غير المشبعة مثل الزيوت النباتية والمكسرات والبذور، مع الحرص على شرب الكثير من الماء.
ممارسة الرياضة بانتظام
عندما تمارسين الرياضة بانتظام، سوف تحرقين الدهون الثلاثية للحصول على الطاقة؛ ما يقلل أيضاً من دهون الكبد.
غسل الثمار والابتعاد عن السموم
المبيدات الحشرية والسموم الأخرى يمكن أن تلحق الضرر بالكبد؛ لذلك يجب الاهتمام جيداً بغسل الثمار بالماء الجاري والخل لعدة دقائق قبل تناولها، مع الحد من الاتصال المباشر بالسموم الناتجة عن منتجات التنظيف والمواد الكيميائية؛ إذ تحتوي بعض منتجات التنظيف والمبيدات الحشرية على مواد كيميائية يمكن أن تلحق الضرر بالكبد.
اتباع التعليمات المدوَّنة على جميع الأدوية
عندما يتم تناول الأدوية بشكل غير صحيح، مثل تناول الكثير منها أو تناول النوع الخطأ أو عن خلط الأدوية، قد يتضرر الكبد؛ لذلك تجب مراجعة الطبيب والاستشارة قبل تناول أي أدوية أو مكملات أو علاجات طبيعية أو عشبية يتم استخدامها دون وصفة طبية.