الجمعة, نوفمبر 22
Banner

إحياء اسبوع النائب السابق المرحوم حسن علوية في مارون الراس

*حميّد ممثلاً الرئيس بري: المطلوب اليوم أن نصوّب قرار تغيير وجهة عمل قوات الطوارئ الدولية*

*الخطيب: لا بديل الآن عن التوافق وستعودون إليه*

لمناسبة مرور ذكرى أسبوع على وفاة النائب السابق المرحوم حسن علوية (عضو المجلس الاستشاري للحركة) أقيم مجلس عزاء حسيني في حسينية الامام الصدر في مارون الراس بحضور ممثل دولة الرئيس نبيه بري النائب أيوب حميّد، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، مدير مكتب سماحة السيد السيستاني (دام ظله) في لبنان الحاج حامد الخفاف، النائب أشرف بيضون، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل علي اسماعيل، عدد من قيادة حركة أمل، لفيف من العلماء وفود من القرى السبع، وحشد من الفعاليات السياسية والدينية والبلدية والاختيارية والاجتماعية والأمنية والأهالي.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم كانت كلمة لممثل الرئيس بري النائب الدكتور أيوب حميّد تطرق فيها الى الشغور على مستوى المؤسسات والإدارات وسدة الرئاسة ومحاولة تعطيل عمل المؤسسة المتبقية التي بدونها لا يمكن استقامة العمل المؤسساتي على مستوى الوطن، متسائلاً عن الغاية المرجوة من تدمير ما تبقى من مؤسسات الوطن؟ وما هي النتائج من تعطيل عمل المجلس النيابي؟ قائلاً: ” عندما نرى العدو الذي لا يتوقف عن الكيد للبنان والإعتداء على ثرواته أمام مرأى من العالم وقوات اليونيفل التي أردناها شاهداً على هذا العدوان، ونحن اليوم على أبواب تجديد قرار يتعلق بقوات الطوارئ الدولية، نقول أن قوات الطوارئ أقامت بين جنبينا في مناطق لبنانية واستمر هذا الواقع ونحن نقدر جهودها، ولكن نتحدث اليوم عن تغيير وجهة عمل هذه القوات، لذلك المطلوب اليوم أن نصوّب هذا القرار وأن لا يكرر لبنان الوقوع في الخطيئة كي لا يتحول دور هذه القوات الى مسار آخر لن يكون في مصلحة الإستقرار على مستوى الجنوب وعملها في الجنوب، ويجب أن نسعى بكل جدية لاستدراك هذا الخطأ الذي يمكن أن يستغله العدو لتحقيق مآربه وعدوانيته رغم ما يعانيه من حالة التفكك التي يتابعها العالم.

ورأى أن محاولات اسرائيل في تطويع إرادة أبناء فلسطين لن تفلح أبداً ، مشيراً الى أن البطولات التي تتحقق كل يوم تثبت أن إرادة الحق هي المنتصرة في نهاية الأمر، وعندما ندرك هذه المتغيرات على مستوى العالم وما يجري من حولنا نرى أن من واجب الجميع التوافق والتفاهم لإعادة رسم خرائط العالم كي لا تتفتت دولنا العربية كما يحاولون تفتيت السودان بعد أن قسّموها.

وختم: “دعوتنا للقاء والحوار هي لحفظ لبنان ودماء كل الذين سقطوا على درب الحرية والكرامة ويحاولون تطوير النظام نحو الأفضل بما يتلائم مع وطن العدالة والمساواة كما أراده الإمام موسى الصدر وطناً نهائياً لكل أبنائه”.

بدوره تحدّث الشيخ علي الخطيب مستذكراً الراحل وصبره على البلاء والرضا بقضاء الله وخدمته للوطن ودوره في الجهاد والمقاومة، وتطرق الى الضرورات التي دعت إلى إنشاء المقاومة وأهمية الانجازات التي حققتها وكانت للبنان “لأنه للأسف مع كل هذه الوقائع والحقائق ما زلنا نسمع نفس النغمة تُطلقها بعض الزعامات الحزبية الطائفية المتوارثة بإسم بعض الطوائف بدعوى الخوف على التوازنات الداخلية معلنة العداء للمقاومة وتجهر به وتفتعل المشكلات وتنصب الأفخاخ للإيقاع بها”.

وقال أن الأزمة التي نعيشها هي أزمة نظام وليست أزمة طوائف وأديان حيث يحاول هؤلاء استغلالها لتحقيق مصالحهم وليس مصالح الطوائف التي تدفع ثمنها من استقرار أبنائها وحياتهم وثرواتهم، ويعطلون اليوم أي حلّ ويمعنون في تخريب مؤسسات الدولة ويستغلون بآلام الناس وأزماتهم المعيشية والاجتماعية.

وأضاف: “إنّ المطلوب ايها اللبنانيون أن تتحرّروا من الزنازين الطائفية التي يحبسكم فيها بعض زعماء القوى السياسية إلى فضاء الوطن، فالطوائف ليست المشكلة وليست الطائفية هي الحل وإنما كانت السبب في كل ما تعانوه ويتكرر بعد كل تسوية التي لا يمضي عليها أكثر من بضعة اعوام لتعود من جديد،الحل لن يكون الا ببناء دولة المواطنة ودولة المواطنة هي التي تتكفّل حماية المواطنين والطوائف.

وأمل في الختام أن يُدرك الجميع “ألّا بديل الآن عن التوافق وستعودون إليه فليكن الآن قبل الغد لترتاح أعصاب الناس وتهدأ”.

وفي الختام كان مجلس عزاء حسيني.

Leave A Reply