الأربعاء, نوفمبر 20
Banner

  الدكتور العاملي: لأوسع مشاركة في ذكرى تغييب الإمام الصدر  

عقد ” تجمع علماء الدين في بلاد جزين ” اجتماعه الدوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وألقى منسق التجمع المرشد الديني الجعفري في بلاد جزين وإمام الجماعة في قرى جبل الريحان العلامة الحجة الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي كلمة تتطرق فيها لمجمل أوضاع القرى والبلدات في جبل الريحان ، والتي تعاني مؤخراً من قلة تواجد وتردد علماء الدين إليها الذين باتوا يحسبون حساباً لنفقات المواصلات بسبب الأزمة الاقتصادية ..

وأضاف : ” إن أكثر مساجد قرى جبل الريحان لا تقام فيها صلاة الجماعة ، فضلاً عن الدروس العقائدية والفقهية والمواعظ الأخلاقية والتوجيهية ، كما أن هناك إهمالاً كبيراً في إعطاء دروس القرآن تجويداً وتفسيراً في مساجد تلك القرى في زمن يتعرض فيه القرآن لهجمة شرسة في بلاد الغرب .. ” .

ودعا الدكتور العاملي اللبنانيبن في بلاد الاغتراب للمزيد من مد يد العون لأرحامهم في بلاد جزين ، خصوصاً في مواجهة حالات المرضى المزمنة والطارئة التي باتت تشكل عبأً لم نعد قادرين على سد نفقاته .. فالمساعدات لم تعد كافية لتسديد فواتير دخول المستشفيات ، فضلاً عن ثمن بعض أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة التي باتت أسعارها ضرباً من ضروب الخيال لثمانين بالمئة من المرضى ..

وفي أجواء الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب قائد المحرومين وأمل المستضعفين الإمام القائد السيد موسى الصدر دعا الدكتور العاملي اللبنانيين لأوسع مشاركة في هذه الذكرى التي تمر في هذه السنة في مرحلة يريد فيها دعاة الشذوذ إسقاط القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية التي فُطِرت عليها البشرية .. هذه القيم والمبادئ التي كانت تشكل محور فكر الإمام الصدر ومنطلق خطبه ودروسه ومحاضراته ومشاركاته في الندوات البحثية المختلفة وفي المؤتمرات واللقاءات التي ملأ بها الإمام المغيب الدنيا وشغل الناس .. وطالب سماحته بالعودة إلى دروس الإمام المغيب الأولى التي كان يلقيها في مدينة صور في بداية حركته الاجتماعية والسياسية ، والتي عززت قوة كيان الأسرة في بيئة الجنوب ، وساعدت على حل الكثير من المشكلات الاجتماعية التي كان يمر بها الفرد والجماعة .. وقد سجل الإمام المغيب حضوره المميز في تلك المرحلة لمعالجة مشكلة الفقر والعوز في منطقة صور ، كما وضع النواة الأولى لظهور أكثر المؤسسات الشيعية الخدمية التي تبلورت بقوة بعد تغييبه ..

وعلى صعيد آخر ؛ ثمن الدكتور العاملي جهود دولة الرئيس نبيه بري للإبقاء على أمل بحصول لبنان على حقوقه بثروته النفطية والغازية من المياه الإقليمية عند الحدود مع فلسطين المحتلة ؛ آملاً بظهور ثروة واعدة تنقذ البلد من الوضع المالي المستعصي ، وفي هذا الإطار قال سماحته : ” ليتوقف المزايدون الذي لم يصنعوا شيئاً لحل أزمة النزاع على الحدود في منطقة استخراج الثروتين النفطية والغازية .. ” .

وختم سماحته بالدعوة لتعجيل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تعيد للمودعين أموالهم وللقطاع المصرفي سمعته .. مؤكداً أن مفتاح جميع الحلول الاقتصادية يبدأ بتنظيم القطاع المصرفي وإعادة الثقة به بإعادة حقوق المودعين .. والتعويض عن خسائرهم ولو تدريجياً ..

Leave A Reply