أكد الباحث السياسي وسيم بزي أن ما يحدث في مسألة تعديل صلاحيات اليونيفيل هو محاولة تأديب سياسي وديبلوماسي للبنان، في حين أن الموقف اللبناني الرسمي يسير بمسار واحد يمثل المصلحة اللبنانية، علماً أن واقع الدولة المتآكل وكل الضغوط الهائلة وعدم الاكتراث الروسي والصيني بدعم لبنان يطلق دينامية تقول ان هناك من يحاول ان يكسر لبنان، لافتاً الى أن لبنان لوح بامكانية عدم التمديد لليونيفيل وهذا حق حصري له، ولكن على امل ان نستطيع ان نثبت عبر خوضنا غمار هذه المواجهة، ان الاصرار والمعاندة وعدم الخضوع للضغوع قد يحصّل نتائج مرجوة.
وفي حديث لصوت المدى اعتبر بزي أن الموفد الأميركي آموس هوكستين هو شخصية نافذة في البيت الابيض، وهو من الحلقة الضيقة للرئيس الأميركي جو بايدن، ومن الواضح ان أفق مهامه تتوسع من الحدود البحرية الى الحدود البري الى المواضيع السياسية من ضمنها الرئاسة والصندوق السيادي، مشيراً الى أن هوكستين طرح الامور بشكل واعد ونحن نسير مسارا ايجابيا له علاقة بمسألة الحدود البرية وهذا مؤشر واضح بوجود نفط بكمية كبيرة، في حين أن ما يحصل في قضية اليونيفيل قد يؤثر على ملف الحدود البرية، مشيداً بالسرعة التي تتطرق خلالها شركة توتال اينيرجيز بالكلام عن البلوك رقم 8 وغيره وهذا دليل بأن النتيجة ايجابية، وستقودنا الى لحظة تحولية كبيرة.
بزي تطرق الى زيارة وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان اليوم قادماً من دمشق، معتبراً اياها مهمة جداً، وهو يأتي الى لبنان بعد لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كاشفاً أن الهدف من زيارة بيروت هو التشاور مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لوضع تصور للمستقبل ان كان توتراً او فرصاً وانفتاحاً.
المدى
