اتفق سكان مدينة ساحلية في أيرلندا على منع أطفالهم من استخدام الهواتف الذكية ومنع شرائها لهم حتى يبلغوا المدرسة الثانوية.
ووفقًا لصحيفة “ذا صن” البريطانية، اجتمع أولياء الأمور في منطقة جرايستونز الواقعة في مقاطعة ويكلو، واتفقوا على القرار لأنهم لا يريدون أن يقضي أطفالهم الصغار سنوات تكوينهم في النظر إلى شاشات الهواتف الذكية.
وعلى نفس المنوال، قررت جميع المدارس الابتدائية في المدينة التي تبعد 15 كيلومترًا عن العاصمة دبلن، منع التلاميذ من جلب الأجهزة الإلكترونية إلى مكان التعلم.
وأشارت ذا صن، إلى أن ما تفعله المدينة الأيرلندية يعد نهجًا ثوريًّا، ومن المرجح أن يرحب به الآباء في بريطانيا أيضًا، مؤكدة أن السكان ممتنون للفرصة التي أتيحت لهم لتحرير أطفالهم من ضغوط الاتصال الدائم بوسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت أنجا شوبرت إحدى ساكنات المدينة: “لقد قمت بالموافقة على القرار الذي سيمنحني على الأقل ثلاث سنوات أخرى حتى لا تمتلك ابنتي هاتفًا ذكيًّا”.
وأضافت: “أعتقد أن غالبية الناس يشعرون بأهمية الإجماع على هذا القرار لأنه كلما زاد عدد الأطفال الذين ليس لديهم هاتف أصبح الأمر أسهل بالنسبة لنا”.
بدورها قالت كارولين نولان ساكنة أخرى بالمدينة: “كعائلة، اتفقنا بصراحة على عدم حصول أطفالنا على هواتف حتى نهاية الصف السادس، وهذا شيء نحن ملتزمون للغاية بشأنه”.
مطالبات بالتعميم بمدن أخرى
وتدرس مدن أخرى في أيرلندا تنفيذ سياسة مماثلة، في حين عبرت “ناتالي كوفي” ساكنة مدينة كيلكول التي تبعد ميلين عن مدينة جرايستونز، عن أملها أن ترى الحظر مطبقًا في مدرسة ابنها أيضًا.
وأضافت: “سأكون سعيدة لو تم تطبيق هذا القرار في مدينتنا أيضًا”.
