الجمعة, نوفمبر 22
Banner

الموفد الفرنسي يتحدث عن فرصة أخيرة… أفكار بديلة في عهدة لودريان

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: مع تجدّد الإشتباكات في مخيم عين الحلوة وعلى وقع الأزمات المتعاقبة على كاهل اللّبنانيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع المعيشية في البلد، يستكمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لقاءاته مع عدد من النواب التغييرين والمستقلين، وجولاته على المرجعيات السياسية، بحيث زارَ كليمنصو والتقى الرئيس وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بحضور النائب وائل أبو فاعور، وقد جدّد جنبلاط تأييده وجهة نظر رئيس مجلس النواب نبيه برّي كما مبادرة لودريان القائمة على الحوار، لافتاً إلى أنَّ “بعض الفرقاء المحليين لا يريدون حلاً”.

وبانتظار استكمال اللقاءات التي يجريها لودريان، وأبرزها اللقاء الذي يجمعه بالنواب السنّة في دارة السفير السعودي قبل ظهر الخميس، والإطلاع على أجوبة النواب على أسئلته، كشفت مصادر مواكبة لجولة الموفد الفرنسي عن تقاطع واضح بين دعوة برّي للحوار والمبادرة الفرنسية، متوقعة في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ تكون الدعوة للحوار المرتقب قبل نهاية أيلول الجاري، وأنّه قد تتمّ الإستعاضة عن الحوار الموسّع بحوارات جانبية أو أحادية، كما أنَّ لودريان أبلغَ النواب المعترضين على الدعوة بأنَّ الرئيس قطعاً لن يكون من الأسماء المتداولة، وبالتالي فإنَّ زيارته هذه هي الفرصة الأخيرة وبذلك وجب عدم إضاعتها.

أمّا في المواقف، أشارَ عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية الى أنَّ الحوار هو الطريق الأقرب والأقصر للوصول إلى نتيجة إيجابية، علماً أنّه بدأت تتكوّن لدى معظم القوى السياسية قناعة للبدء بالحوار الذي لم يتحدّد موعده بعد، بإنتظار أن يستكمل لودريان جولاته ليبنى على الشيء مقتضاه، مستطرداً: “من الواضح أنَّ هناك نوع من تقريب وجهات النظر التي هي جزء من التشاور القائم، وأنَّ الحوار المنفرد قد يؤدي في النهاية للوصول إلى قواسم مشتركة ونتائج إيجابية يمكن أن تساعد على إيجاد الحلّ”.

من جهتها، لفتت النائب نجاة عون في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية الى أنَّها في لقائها مع لودريان اكتشفت أنّه لم يكن واضحاً، مستغربةً قوله “بإننا أمام فرصة أخيرة يجب عدم إضاعتها، فإما أن ننتخب رئيساً أو الدخول بأزمة طويلة”، كاشفةً أنّها وقسم من زملائها من نواب التغيير قد أجابوا بشكل علني وواضح على أسئلة الموفد الفرنسي.

وبانتظار نتائج زيارة لودريان على مستوى الإستحقاق الرئاسي، تبقى الأنظار شاخصة حول التطوّرات الأمنية التي يشهدها مخيم عين الحلوة والتوتّر المستمرّ، في ظلّ عدم وجود بوادر لإلتزام وقف إطلاق النار، فضلاً عن زعزعة الإستقرار في المناطق الجنوبية، وبالتالي الإنغماس في عمق الأزمة أكثر.

Leave A Reply