اجتاحت سيول قوية، أمس، إقليم «ميدلت» الواقع شرقي المغرب، وذلك بعد أيام من تعرض البلاد لأعنف زلزال مدمر منذ قرن.
وضربت عواصف قوية مدينة «وجدة» المغربية، ما أدى إلى تعطل حركة السير واقتلاع العديد من الأشجار.
وظهرت في بعض المقاطع التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي السيول وهي تجرف بعض السيارات رغم محاولات أصحابها السيطرة عليها وإخراجها خارج مجرى السيل دون فائدة.
إلى ذلك، تواصل فرق الإنقاذ بالمغرب عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم الثامن بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، الأسبوع الماضي.
وتمكنت فرق البحث والإنقاذ، أمس، من انتشال جثث من تحت الأنقاض في مناطق متفرقة، وسط صعوبة الوصول إلى أماكن بالجبال الشاهقة، في ضواحي مدن «أمزميز وشيشاوة وتارودانت».
والأحد، أعلنت الحكومة فتح حساب خاص لدى الخزينة وبنك المغرب، بهدف تلقي المساهمات التضامنية والتبرعات من المواطنين والهيئات الخاصة والعامة.
ومساء 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات مدناً مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت.
إلى ذلك، أعرب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن جريفيث أمس، عن توقعاته بأن يطلب المغرب مساعدات «اليوم أو غدا» في أعقاب الزلزال. وقال جريفيث للصحفيين في جنيف «نحن نتوقع ونأمل، لكننا نتوقع من مناقشاتنا مع السلطات المغربية صدور طلب المساعدة اليوم أو غدا». وأضاف المسؤول الأممي: «نحن مثل الآخرين، مستعدون لتلقي طلب المساعدة، مستعدون للعمل، ومستعدون لتقديم الدعم بعد التنسيق».