استغرب رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي كيف أن الحوارات الاقليمية قائمة وتتسارع حول الأزمة اللبنانية فيما يواصل مدعو السيادة مقاطعة ومعارضة الحوار الداخلي.
وتابع العلامة ياسين: لقد كنا أمام فرصة مهمة لانقاذ الوطن عبر دعوة الحوار التي اطلقها الرئيس بري والتي رفضها بعض الفرقاء السياسيين من مدعي السيادة وامراء الطائفية متذرعين بحجج واهية تظهر تبعيتهم للخارج وضيق افقهم الوطني وهذا التضييع للحوار هو تضييع للوطن الذي يفقد مع الوقت تماسكه.
واضاف العلامة ياسين في ذكرى انسحاب العدو من بيروت عام 1982 مؤكدا أن القاعدة الثلاثية هي الطريق الوحيد لضمان سيادة لبنان وما نراه من مواجهة لاي محاولة صهيونية في مزارع شبعا لخرق السيادة اللبنانية يؤكد ذلك ويثبت أن الهجوم على المقاومة هو طعن بسيادة لبنان كله.
كلام العلامة ياسين جاء في خطبة الجمعة حيث اضاف: أن عجز النواب عن انتخاب رئيس الجمهورية في هذه الفترة الطويلة رغم كل المبادرات يدفعنا للمطالبة بأن يكون انتخابه من الشعب مباشرة بحيث تحدد الصناديق النتيجة لا الاملاءات والسفارات والسياسات الخارجية.
واضاف العلامة ياسين: إن الخضوع لسياسات الغرب فيما يتعلق بالنازحين وعدم السعي لمعالجة أزمتهم مع المعني الاول وهي الدولة السورية يجعل من لبنان بلدا للنازحين لا للمواطنين الذين يسعون بدورهم للهجرة كما تسعى الدول الغربية لتثبيت النازحين في لبنان.
واضاف العلامة ياسين: أن مصلحة الوطن أهم بكثير من مصلحة الطائفة أو المنطقة وعليه فيجب على القوى السياسية أن تحسم أمرها وتختار إما الوطن وإما غيره.
وختم العلامة ياسين مشيدا بدور الاجهزة الامنية والجيش في حماية الامن اللبناني من العملاء والارهابيين ومعزيا العراق حكومة وشعبا بضحايا الحريق الذي أوجع قلوب كل البشر ومؤكدا أن العراق قادر على تخطي كل الأزمات بوحدته وتماسكه.
أخبار عاجلة