الإثنين, سبتمبر 16

عودة الأيام الخوالي: مورينيو بسيرته الأولى يُهدد قلعة كلوب

في كل مرة تعتقد أنه انتهى، يدهشك مرة أخرى.. في المرة الأخيرة التي ذهب فيها جوزيه مورينيو إلى الأنفيلد رود، بدا الأمر وأن أيامه كمدرب في فئة النخبة قد ولت.

في ذلك اليوم تعرض مانشستر يونايتد لهزيمة قاسية على يد غريمه التاريخي 3/1 بفضل هدفين من البديل شيردان شاكيري.

على غير عادته، كان أثر الهزيمة مرًا في حلق مورينيو جعله حتى لا يخرج بتصريحات صدامية بل ظهر في حالة انهزامية تامة، بل اعترف أنه تمنى لو أن مانشستر يونايتد مثل ليفربول.

أقيل مورينيو بعد 48 ساعة عقب تلك المباراة وجاء أولي جونار سولشاير، حيث احتل يونايتد المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، أقرب إلى قاع الجدول من القمة.

غدًا الأربعاء سيصادف مرور عامين على ذلك المساء الحزين لمورينيو، لكنه هذه المرة يعود بسيرته الأولى كمدرب من فئة الكبار، ولمحاولة رد الاعتبار، وإذاقة ليفربول من نفس الكأس عام 2014.

يصل توتنهام إلى الأنفيلد وهو في الصدارة، متفوقًا على ليفربول بفارق الأهداف وتم تصميم الفريق كليًا بأفكار مورينيو.

رغم أن مورينيو كعادته يحاول إبعاد الضغوطات عن فريقه بشطب حظوظه في المنافسة على اللقب وتصريحه الشهير بعد التعادل السلبي مع تشيلسي الشهر الماضي “نحن لسنا في السباق، لذلك نحن لسنًا حصانًا. نحن مهر”.

لكن في الحقيقة فتوتنهام اكتسب الكثير من الزخم في الأشهر الأولى من الموسم، فبعد خسارة مباراتهم الافتتاحية، لم يعرفوا طعم الهزيمة في 11 مباراة.

هاري كين وسون هيونج مين، مع 19 هدفًا و12 تمريرة حاسمة بينهما، حققوا المجد لكن نجاحهم كان مبنيًا على بعض كلاسيكيات مورينيو. الحدة في اللعب والتنظيم الدفاعي والمرتدات الهجومية.

يمتلك توتنهام أفضل سجل دفاعي هذا الموسم بفضل تألق الحارس هوجو لوريس وقائد الدفاع من أمامه توبي ألدرفيلد بعد فترة تراجع في المستوى.

تحسن أيضًا إيريك دير وسيرجي أورييه، في حين أن التعاقد سيرجيو ريجيلون كان بمثابة إحياء للجانب الأيسر، فيما مثل بيير إيميل هويبيرج لاعب وسط مورينيو الكلاسيكي وقد حل مشاكل واضحة وأصبح مثل غرفة المحركات مثلما شبهه أحد محللي سكاي سبورتس.

لا يعتمد توتنهام على فكرة السيطرة على المباريات مثل مانشستر سيتي أو ليفربول أو توتنهام تحت قيادة ماوريسيو بوتشتيينو، لكن ذلك لا يزعج مورينيو الذي قال “هناك الكثير من الشعراء في كرة القدم، لكن الشعراء لا يفوزون بالكثير من الألقاب”.

الفرصة أمام مورينيو لإظهار أنه رجل اليوم كما كان بالأمس.. تفوق بالفعل على مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وآرسنال هذا الموسم، وتعادل مع تشيلسي في ستامفورد بريدج.

لكن أمام ليفربول فهناك قلعة.. لم يخسر ليفربول في الدوري على ملعب أنفيلد منذ أبريل 2017 ، في 65 مباراة. في تلك الفترة، غادر 11 فريقًا فقط بنقطة واحدة.

كان توتنهام أحد هؤلاء، حيث تعادل 2/2 بفضل ركلة جزاء متأخرة من كين في فبراير 2018 ، لكنهم خسروا في كلتا الزيارتين منذ ذلك الحين، كلاهما بنتيجة 2/1.

لكن توتنهام يصل هذه المرة في الصدارة، ولديه الأدوات التي تعاقب ليفربول ودفاعه، لديه المرتدات السريعة التي يكرهها كلوب، لديه القدرة على قتل وتيرة ليفربول.

في ليفربول لن يكون هناك فيرجيل فان دايك أو جو جوميز لحمايتهم من كين وسون، ولن يكون هناك تياجو ألكانتارا للتحكم في خط الوسط، وسيفتقد للدغات ديوجو جوتا الهجومية، ومشاركة نابي كيتا وجويل ماتيب، اللذان تم استبدالهما أمام فولهام، لا تزال موضع شك.

مع الهامش الضيق بين فرق الصدارة والفرق المتنافسة فموقعة الليفر والسبيرس قد تٌشكل سيناريو المنافسة، نجاح مورينيو في إسقاط قلعة الأنفيلد ستكون رسالة جديدة من “السبيشيل ون” بأن الأيام الخوالي قد عادت، والنقطة لن تكون سيئة في كل الأحوال.

Leave A Reply