برعاية النائب الدكتور أشرف بيضون، أقام المكتب التربوي المركزي لحركة أمل بالتعاون مع جمعية كُن مبدعاً للتنمية المستدامة حفل توزيع المنح الجامعية على ٢٠ طالباً متفوقاً في شهادة الثانوية العامة في الثانويات الرسمية في قضاء بنت جبيل و بحضور فعاليات تربوية واجتماعية وأهلية.
وألقى الدكتور بيضون كلمة عبّر فيها عن فخره و فرحه، قائلاً: “نحن اليوم نتشارك الفرحتين بفرحة واحدة فرحة الإنتصار التربوي الكبير إلى جانب الإنتصار المدوّي في غزّة و هو الإنتصار العسكري فألف تحية إلى أبطالها من مدينة المقاومة و النصر بنت جبيل، فالإثنان سلاحان هما صماما الأمان لهذه الأوطان”.
وشكر بيضون مدراء ثانويات قضاء بنت جبيل الرسمية، قائلاً: ” كل الشكر و التقدير لهؤلاء القادة الذين بقوا و صمدوا في اشد الازمات لكي لا تسقط المدرسة الرسمية و بالفعل أثبتوا أن المدارس الرسمية هي في الصدارة في التفوق و النجاح على صعيد لبنان كافة ، و تقديرا لجهودهم نجتمع اليوم تحت عباءة النجاح لتحقيق هذه المبادرة التربوية و الفضل الأكبر للطلاب الذين أضاؤوا المشعل أمامنا كي نعبّد لهم الطريق بهذه المبادرة و هي منحة جامعية بل هي منحة تقدير لهذا الجهد و التفوق الذي حققه الطالب رغم الظروف و تشمل القسط باللبناني و الدولار بإستثناء رسم التسجيل “.
و ختم: ” هؤلاء الطلاب هم مستقبل لبنان و بتفوقهم سيطفئون كل مصابيح الجهل و يضيئون مصابيح العلم و الحرية عشتم و عاش لبنان”.
كما ألقت الدكتورة بثينة بيضون المنسق العام في جمعية كُن مبدعاً للتنمية المستدامة كلمة متحدثة فيها عن أهداف الجمعية ونشاطاتها من خلال فريقها المتكامل تربوياً و الخدمات التربوية و الإجتماعية التي تقدمها من خلال التدريب والتطوير المهني و التقني والبحث العلمي و التعليم و غيرها من المبادرات ، وان تحمل هذه الجمعية صفة الإبداع معنى ذلك ان تحمل رسم رؤية تحاكي التطوّر التربوي الذي يستهدف الطَلَبة لا سيّما الموهوبين فيهم واحتضانهم ودفع المجتمع نحو تبني موهبتهم وإخراجها نحو دائرة أوسع ترفد المجتمع بالطاقات ، وان بلدنا قادر على إحداث تحولات وتغيرات مذهلة إذا تم حشد جميع موارد البشرية برؤية وطنية تربوية موحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لجهة ضمان التعليم الجيد والمنصف لكل اللبنانيين .”واليوم نشهد جميعاً تكريم المتفوقين الذين اجتهدوا في تحصيل العلم و ضربوا مثالاً حسناً في حسن المثابرة و العمل الدؤوب ليستحقوا بجدارة هذا التكريم” .
ثم كانت كلمة للمسؤول التربوي لحركة أمل في اقليم جبل عامل الدكتور حسين عواركة قال فيها: “الفرح اليوم مزدوج ما بين ما يحصل في فلسطين و ما يسطّره المقاومون الشرفاء فيها و التفوّق لأبنائنا بعد المعاناة و التعب و تجاوز التحديات ،هكذا عوّدتنا بنت جبيل عاصمة المقاومة و النصر ان تكون دائماً في القمة و أيقونة النجاح و ملكة في العطاء والتضحية ، و نحن اليوم نكرّم هذه الثلّة المميزة من طلابنا و الذي لا بد من لفت عناية المسؤولين الى القطاع التربوي و ضرورة إيلائه الإهتمام المطلوب لنحافظ على هذا الوطن من العدو الأكبر و هو الجهل ، و نحن في حركة أمل كما علّمنا الإمام القائد موسى الصدر أن لا نتخلى عن أهلنا و شعبنا و أرضنا مهما إشتدّت علينا المحن ،فما كان منا اليوم إلا مواجهة هذه المحن و لو بالإمكانيات المتواضعة من خلال المبادرات الفردية و الأهلية ،فالمكتب التربوي أخد على عاتقه ان يكون الصوت الصارخ لأخذ الأساتذة حقهم و المتعلمين حقهم”.
ودعا إلى ضرورة المحافظة على كرامة الأستاذ وتحصيل حقوقه من خلال تصحيح سلسلة الرتب والرواتب و العمل على اقتراح قوانين من قبل ممثلينا في المجلس النيابي تساهم في تفعيل و دعم صندوق المعلم و تأمين الإيرادات الكافية له، و فيما يخص الطلاب قال: “إننا نسعى دائماً إلى التعاون مع الجامعات لتقديم منح لهم و التي تجاوز عددها الثلاثة آلاف منحة في السنة الماضية كما و نسعى مع أصحاب الأيادي البيضاء و الخيّرة لتأمين جزء من بدلات النقل التي ترهق كاهل ذويهم اذ أصبحت تفوق الأقساط”.
وختم بإسم المكتب التربوي لحركة أمل شاكراً كل من ساهم و دعم و قدّم المساعدة لإنقاذ العام الدراسي السابق متأملين من أهل الخير المبادرة من جديد لدعم القطاع التربوي لهذا العام.
وكانت كلمة مدراء الثانويات الرسمية ألقاها الأستاذ فؤاد إبراهيم أكّد فيها أنه رغم كل الظروف والمحن نشعر بالفخر بهذا الصبر الذي كان مفتاحه الفرج و أي فرج أصفى و أنقى من فرج التفوّق و النجاح ، ” لا بد أن ننحني إكباراً و إجلالاً لجهود المعلمين و الأساتذة و نقف تقديراً و إحتراماً لصانع المبادرات التربوية لاسيّما الدكتور أشرف بيضون الذي يجاهد ليلاً و نهاراً لتأمين أقساط الطلاب من الجامعات و تأمين منح للمتفوقين و الناجحين تخفيفاً لأعباء الأهل بالتضامن مع المكتب التربوي لحركة أمل” .
وفي الختام تم توزيع المنح على الطلاب المتفوقين وأخذ الصور التذكارية.