السبت, ديسمبر 21
Banner

الحلبي يدعو من زحلة اساتذة الرسمي الى الالتحاق بمدارسهم غدا: يكفي ما عاناه هذا القطاع وأدعوكم للاستمرار من دون انقطاع

دعا وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال القاضي عباس الحلبي أساتذة التعليم الرسمي الى تلبية نداء الواجب والاستجابة لمطالب تلامذتهم والالتحاق بمدارسهم، عشية إنطلاق العام الدراسي الجديد، الذي سيفتتح أبوابه يوم غد الاثنين، وقال:” يكفي ما عاناه هذا القطاع، وأدعوكم للاستمرار من دون انقطاع”.

وتابع:” نحن نعمل جهدنا لتأمين ما يمكّن الأستاذ من الاستمرار هذه السنة بالرغم من الظروف الصعبة. ولا يمكن غض النظر عن مطالب الأساتذة التي نطالب بها وستأتي لاحقا. لكننا حاليا استطعنا تأمين بدلات إنتاجية تمكّنهم من الوصول الى مراكز عملهم”.

كلام الحلبي جاء خلال حفل إطلاق الهيئة التأسيسية لمجلس الأمناء في ثانوية البرفسور منير أبو عسلي الرسمية في حي الميدان في زحلة.

حضر الاحتفال المدير العام لوزارة التربية عماد الاشقر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف البريدي ، منسق عام المناهج جهاد صليبا، المستشار الإعلامي ألبير شمعون ، مدير الإدارة التربوية أكرم سابق ، المستشار التربوي الدكتور إيلي مخايل، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب، نقيب الأطباء الدكتور يوسف البخاش، رئيس مؤسسة فريجي الاجتماعية المهندس موسى فريجي، مديرة الثانوية نجوى خزاقة ، أعضاء مجلس الأمناء، ممثلون عن الوكالة الإلمانية للتعاون الدولي GIz، ممثلين عن منظمة اليونيسيف، مديرو الثانويات والمدارس الرسمية، أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية.

وتابع الحلبي: “أن يكون لثانوية رسمية مجلس أمناء، فهذه سابقة على صعيد التعليم الرسمي تستوجب التوقف عندها، وأن يكون مجلس الأمناء على هذا المستوى من العلم والثقافة والريادة والنجاحات وتنوع الكفاءات، فهذا أمر آخر يستدعي إنتظارات كبيرة تترتب على هذه الباقة المختارة من الشخصيات. أما أن يكون البروفسور منير أبو عسلي خلف هذه الفكرة من الأساس، ومحركها، ومتابعها، فذلك يعني نجاحا كبيرا”.

وأردف: “منير أبو عسلي الذي اخترناه مستشارنا للسياسات التربوية ، نجح في تحديات کبرى رفعت إسم لبنان، ولن يقامر بتاريخه الناصع في مدينته الأبية زحلة، ولا في ثانوية تخرج منها وحملت إسمه، وأنتم شهود على ذلك. ان التعليم الرسمي ليس مسؤولية وزارة التربية وحدها، ولا مسؤولية الحكومة وحدها، بل مسؤولية المجتمع بكل مؤسساته من البلدية إلى الجمعيات والشركات والشخصيات المرموقة في المجتمع ، والتي تتمتع بحس المواطنة الحقيقية، والإندفاع للخدمة العامة، وفي مقدمة هذه الخدمة نجد أبناء المجتمع من الأطفال والأولاد واليافعين والشباب، الذين تحتضنهم المدارس ويسهر أهاليهم ومربوهم على إعدادهم ليكونوا العمال والمزارعين والصناعيين والمفكرين والشعراء والقادة… لقد رسمت هذه الثانوية العزيزة لنفسها رؤية وأهدافاً ومساراً، متناغماً مع الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، الذي شهد مشاركة وطنية تربوية شاملة، وكان للبروفسور أبو عسلي مهام بارزة في إعداده، إلى جانب رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق وأسرة المركز والشركاء في هذه الورشة الكبرى من التعليم الرسمي من خلال المديرية العامة للتربية بقيادة الأستاذ عماد الأشقر ووحداتها، والتعليم الخاص والجامعات والشخصيات المتخصصة، ومدعماً بخبرات منظمة اليونيسكو الفنية. إننا نقدر عالياً هذه المبادرة من البروفسور أبو عسلي ولو كانت تجاه مدرسته ومدينته وأهله، فهي مبادرة ريادية، وهي الأولى من نوعها في لبنان، ونأملنجاحها وتميزها وبالتالي جعلها نموذجاً يحتذى في إحتضان المجتمع بمؤسساته الرسمية والخاصة للمدرسة الرسمية، كما نتطلع مع هذه الكوكبة من الشخصيات المرموقة لإعداد متعلمين يحترمون القانون، ويفتخرون بإنتمائهم الوطني، ویسهمون کشباب منتجين في تطوير المجتمع وبناء مؤسسات الدولة، معتمدين الكفاءة والشفافية والتعليم مدى الحياة”.

وتابع: “كما نقدر أيضاً رسالة الثانوية وإنخراط إدارتها وهيئتها التعليمية وشركائها في تحقيق الأهداف السامية التي حددوها لأنفسهم، عبر روزنامة من المشاريع المرتقبة لتطوير الأداء في الثانوية، عبر المتخرجين والشراكات مع المؤسسات الدولية والوطنية، لتشكل صرحاً تعليمياً صديقاً للبيئة ونموذجياً لقد شئتم أن تلتزموا طوعاً وبكل إندفاع ومحبة وحماس، وبكل مسؤولية وطنية وإجتماعية، أن تكونوا ريادين، ونحن معكم وإلى جانبكم لبلوغ هذه الأهداف المؤدية إلى بناء جيل واعد بكل ما للكلمة من معنى. فلتكن ثانوية البروفسور منير أبو عسلي الرسمية نقطة مضيئة في سماء التربية في لبنان، وظاهرة معدية، حتى يعم الإحتضان المنشود للمدرسة الرسمية، هذه المدرسة التي تعاني خطر الضياع والتراجع نتيجة الحاجة الملحة إلى التمويل والدعم”.

وتابع: “في هذه المناسبة تحية من القلب إلى جميع المديرين والهيئات التعليمية في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والجامعة اللبنانية، ونحن عشية إنطلاق العام الدراسي الجديد، ندعوهم إلى بذل الجهود لإستعادة التألق لمدارسنا الرسمية، إذ أنه لا نجاح من دون سهر المعلمين وإخلاصهم لرسالتهم ودورهم، وقد تم تأمين دعم الإنتاجية من الخزينة اللبنانية وأصبحت في حساب الوزارة الدفعة الأولى، وستكون جاهزة للتحويل إلى حسابات المعلمين فور إنجاز الشهر الأول من التدريس. وأود في هذه المناسبة العزيزة أن أتوجه بالشكر إلى مؤسسة GIZ الألمانية التي أمنت أجهزة الكمبيوتر اللوحي Tablets لجميع التلاميذ، كما أشكر منظمة اليونيسف التي أمنت تجهيز خمسة صفوف بمعدات وتجهيزات التعليم الرقمي”.

وختم الحلبي: “في النهاية تحية إلى مدينة زحلة السباقة إلى العلم والريادة والتألق ، وأعتقد أن روح سعيد عقل ورواد الشعر والأدب البساتنة والمعالفة ، مرتاحة في عليائها. والتحية إلى أهل هذه المدينة المحبة للحياة.مبارك لنا جميعاً إطلاق العمل للهيئة التأسيسية لمجلس أمناء ثانوية البروفسور منير أبو عسلي الرسمية. كنتم أمناء على القليل فأصبحتم أمناء على الكثير”.

أبو عسلي

بدوره، قال أبو عسلي: “56 عاما تفصلني عن تخرّجي من هذا الصرح العلمي الذي كان يشكّل عام 1967 الثانوية الرسمية الوحيدة في زحلة والبقاع،أعود إليها اليوم وقد شرّفني معالي وزير التربية والتعليم العالي، القاضي عبّاس الحلبي بإطلاق اسمي على الثانوية، ما حمّلني مسؤولية الإسهام في إستعادة دورها الريادي بالتعاون الكامل مع المديرة الدكتورة نجوى الخزّاقة والهيئتين الإدارية والتعليمية ومجلس الأهل”.

وأضاف:” أعود إلى هذه الثانوية بكل فخر، لما قدّمته لي، ولكن أيضًا بغصّة في القلب نظرا للتحديات التي تواجهها في تحقيق رسالتها التعليمية والتربوية، مثلها مثل سائر مؤسسات التعليم الرسمي العالي نتيجة الوضع المأساوي الذي وصلت إليه البلاد، اين نحن اليوم من العصر الذهبي، حين كانت المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية تخرّج متفوّقين لمعوا في الداخل والخارج، وإن كنّا نثمّن عاليًا عطاءات التعليم الخاص الذي لا يزال يقاوم بجهد ومثابرة للحفاظ على خميرة تلك الايام، الّا ان التعليم الرسمي يبقى المعيار الدولي لتحديد مستوى التعليم، امّا نحن، فقد آثرنا العمل لإضاءة شمعة في هذا المشهد التربوي الحالك، بالسعي لايجاد رافعة للثانوية تترجم إيماننا الراسخ بضرورة تحفيز المجتمع المدني، وإقامة شراكة مجتمعية لاحتضان التعليم الرسمي ومساعدته على تخطّي التحديات التي يواجهها. فبادرنا إلى إطلاق فكرة إنشاء هيئة تأسيسية لمجلس أمناء للثانوية، من شخصيّات زحليّة وبقاعيّة مشهود لها بالخدمة العامة والمصداقية. وقد لقينا الترحيب من قبل جميع الأعضاء واستعدادهم للتطوّع لخدمة الثانوية. فاسمحوا لي أن أشكر الزميلات والزملاء: المهندس موسى فريجي، البروفسور يوسف بخاش، الأستاذة كريستين زعتر،القاضي إلياس المعلوف، الدكتور ميشال أبوعبّود ممثل بلدية زحلة، البروفسور طوني التنوري، الدكتور إيلي مينا، المحامي يوسف القرعوني، المحلّل السياسي جوني منيّر، المحامية غادة فريحه، المحامي توفيق الهندي، المهندس إبراهيم بوديب، لأستاذ عامر الصبوري، الأستاذة أوجيني أبو نبهان ممثلة الهيئة التعليمية، ورئيسة مجلس الأهل السيدة ميليسا يشوع، والناظر الدكتور الياس منصور، وركيزة الهيئة المديرة الدكتورة نجوى الخزاقة”.

وقال: “كما لقينا كل التشجيع والرعاية من معالي الوزير، الذي حضر اليوم الى زحلة مع فريق عمله، بالرغم من كل هموم التربية، ليطلق عمل الهيئة التي أناط بها مهامّ تأسيسية وريادية في تاريخ التربية في لبنان.كما لقينا كل الترحيب والدعم الكبير من رئيس بلديتنا المهندس أسعد زغيب الذي وضع إمكانات البلدية بتصرّف الثانوية. شكرًا لك معالي الوزير لثقتك وتقديرك لمسيرتي التربوية الطويلة في خدمة الشأن العام والأجيال في لبنان، والشكر موصول إلى المدير العام للتربية، الأستاذ عماد الأشفر، الذي يقدّم كلّ الدعم للثانوية، بمعاونة مدير التعليم الثانوي الدكتور خالد الفايد والدكتورة جورجيا الهاشم”.

البخاش

بدوره، قال البخاش: “نحتفل اليوم باطلاق اسم البروفسور منير ابو عسلي على هذا الصرح التربوي الرسمي عربونا على ما قدمه من تضحيات وعمل ومثابرة للوصول الى ما هو عليه اليوم . وتأتي هذه التسمية لتذكركم دائما بضرورة المثابرة. ان هذا الصرح التربوي وبالرغم من الصعوبات التي تواجهها المدارس الرسمية في لبنان منذ سنوات بفعل الازمات المتلاحقة .اثبت ان الارادة هي العامل الاساسي لنجاح اي خطوة او مبادرة . وجعل من هذه الثانوية التي تشهد اليوم على ولادة مجلس امناء يضم النخبة قدوة يحتذى بها للعمل المشترك وبلورة الفكر الجماعي لتقديم افضل النتائج .وآمل ان نفتح صفحة جديدة مشرقة من تاريخ هذا الصرح الذي خرج منه العديد من الناجحين في المجالات كافة . وتحديثه وفق متطلبات العصر وتماشيا مع الثورة التكنولوجية التي تغزو العالم”.

أسعد زغيب

وقال زغيب: “زحلاوي لمع إسمه في سماء الثقافة والعلم، وصار عنوانُا للعطاء الا محدود، انسان تخرج من هالمدرسة، ورجع اليوم عل مقاعدها، ليفتح آفاق جديدة، ويعلن ولادة فكرة جديدة، قادر من خلالها ان يعيد رونق وجمال الكلمة والحرف. كم هو جميل ان يكرّم الإنسان بوجوده. قررتم التكاتف والتضامن والقيام بنهضة ثقافية تعليمية، وان تقودوا ثورة على الجهل والاستهتار. هذا هو التفكير السليم، والتخطيط الصحيح، وهو نتيجة العمل الدؤوب، وهي رسالة كل زحلاوي محب ووفي لمدينته واهله. اهدافكم هي اهدافنا في بناء جيل واعد للمساهمة بنهضة المجتمع”.

فريجي

أما فريجي فقال: ” أخال أن اختياري كمنسق للهيئة التأسيسية لمجلس الأمناء عززه وجود مؤسسة موسی وأمل فريجي الاجتماعية التي ما فتأت تعمل منذ سنتين ونصف في قضاء زحله لمساعدة المحتاجين في مجالات

ومنها مساعدة الطلاب في المدارس والجامعات، كما وأصحاب المهن الحرة والمرضى وغيرهم. ونحن كمؤسسة جاهزون بكل ترحاب وسرور، لمساعدة الطلاب ودعم هذه الثانوية حتى تتمكن من تأدية دورها على

أكمل وجه. أشكر البروفسور أبو عسلي على ثقته باختياري منسقاً للهيئة التأسيسية لمجلس الأمناء،

ونحن متأكدون لتأدية الواجب لإنجاح مهمة إعادة الاعتبار للثانوية الرسمية في زحله، وان تعود المدارس الرسمية لعملها بطريقة منتظمة وتؤدي المهمة اللازمة لأطفال ومراهقين تعذر إلحاقهم بالمدارس الخاصة بسبب الأقساط المتزايدة”.

نجوى خزاقة

وقالت خزاقة:” ان وزير التربية هو شريك أساسي ومهم، ويتولى مسؤولية كبيرة في توجيه وتطوير النظام التعليمي والتعليم هو اساس تطوير أي مجتمع، ولتعزيز ودعم جودة التعليم كان الانفتاح على المجتمع المدني وجعله شريكا في عملية التطوير، فكان تعميم معالي الوزير رقم663/م/2023-تاريخ2023/8/25 بتشكيل هيئة تأسيسية لمجلس

امناء ثانوية البروفسور منير ابو عسلي الرسمية-زحلة، بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية مع الثانوية الرسمية ودعمها وبخاصة في الظروف الراهنة. وهذه الهيئة ضمت خيرة المجتمع الزحلي ومن بينهم من هو من خريجيها، وكل ذلك بمثابرة ومتابعة من البروفسور منير ابوعسلي الذي يناط به مهمة مواكبة اعمال الهيئة. البروفسور منير ابوعسلي الذي كنت اسمع بانجازاته الجمة في مجال التربية والمناهج والادارة وتأسيس الجامعة اللبنانية وفروعها العلمية،وجدت ان كل ما حكي لا يضاهي ما عرفته اليوم من خلال تواصلي المستمر معه فوجدته شخصية قيادية وادارية وتربوية من الطراز الاول، والذي يعجز الفرد عن مجاراته، فهو يتابع ادق التفاصيل ولا يرضى للتربية الا التقدم والتطوير، فكان تكريمه من قبل معالي الوزير باطلاق اسمه على الثانوية وهو من خريجيها خير دليل

على انه رجل مميز و يستحق حقا هذا التكريم”.

نود ان نعبر عن امتناننا وتقديرنا للمدراء والاساتذة الاعزاء الذين يعملون بجد واجتهاد لتقديم تعليم مميز. نعلم أن العمل في مجال التعليم وخاصة في هذه الظروف الاقتصادية المتردية قد يكون تحديا كبيرا ولكن جهودكم تحقق انجازات رائعة في القطاع الرسمي. وباسمي وباسم زملائي من مدراء واساتذة نتوجه اولا بالشكر لمعالي الوزير على الجهود التي، يبذلها دفاعا عن التعليم وخاصة الرسمي ونتمنى عليه أن يرعانا بفضله لأن قطاعنا يستنزف، ولا بد من جرعة أمل لانقاذه نضع مستقبل مدارسنا واساتذتنا وطلابنا بين يديك معالي الوزير ولنا ملء الثقة بجهودك”.

ثم أدارت عضو الهيئة الإعلامية كريستين زعتر المعلوف حلقة حوارية مع الوزير الحلبي وبين أفراد الهيئة التعليمية.

وفي الختام، تم رفع الستارة عن اللوحة التذكارية لإطلاق عمل الهيئة التأسيسية لمجلس الأمناء عند مدخل قاعة إجتماعات الهيئة، تسلم هبة من الحكومة الإلمانية (مئة لوحة إلكترونية Tablets) بواسطة مؤسسة GIZ، لطلاب الثانوية.، واخيرا إفتتحت الصفوف المجهزة بوسائل التعليم الرقمي المقدمة من اليونيسيف.

Leave A Reply