يتابع التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين عملية “طوفان الأقصى” التي لا شك تترك أثرها على كل الأحرار في العالم، والتي أتت كنتيجة طبيعية تجاه الاعتداءات والحصار الذي تتعرّض له فلسطين وتحديدًا غزّة، وحيال الجرائم التي يمارسها العدو الاسرائيلي في تعدٍ فاضح على الشرعية الدولية وعلى القانون الدولي الإنساني.
هي ممارسات تشكّل دون أدنى شك، اعتداءً على حقوق الانسان، وتتمثّل أيضًا في الاعتداءات المستمرة على الأسرى، وعلى المقدّسات في القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، والتي تدخل جميعها في إطار الممارسات الإرهابية المصنّفة دوليا كممارسات للتطرّف العنيف.
إنّنا كأكاديميين نطالب وندعو المجتمع الدولي ومناصري الحق في هذا العالم إلاّ يقفوا متفرّجين أمام هذه الانعطافة التي نشهد، كي تُستعاد حقوق وحياة الشعب الفلسطيني. ويتطلّب هذا الأمر تحركّا دوليّا وعربيّا لمطالبة المجتمع الدولي والإنساني بمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإلغاء التي تُمارس ضدّه، وفي دفاعه المشروع عن حقوقه ومقدّساته.
في هذه اللحظة التاريخية غير المسبوقة التي تمر بها منطقتنا، نشيد في التجمّع الأكاديمي لدعم فلسطين بعمل المقاومين الأبطال في غزّة وفي كل فلسطين العربية، الذين يُثبتون دومًا أنّ قوّة العزيمة والحق تبطل الهالة الموهومة ومفعول الهيمنة العسكرية الوهمية، وأنّ ما أخذ بالقوّة لا يسترد إلاّ بالقوّة.
وعليه ندعو الشعوب العربية لا سيّما الأكاديميين منهم للاستعداد لأي تحرّك يتطلّبه الدفاع عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل شبر من أرض فلسطين لإبراز كلمة الحق والعدالة في هذه المعركة البطولية مع الاحتلال.
بيروت في 07/10/2023