تابعت الجمعية العربية للعلوم السياسية بكل فخر واعتزاز الملاحم البطولية التي سطرّتها المقاومة الفلسطينية الباسلة منذ صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول المجيد في عملية “طوفان الأقصى”، حيث أذاقت العدو الصهيوني المحتل طعم الهزيمة والإذلال عبر المواجهة العسكرية المباشرة معه والتي ستعيد القضية الفلسطينية إلى الموقع الحقيقي الذي تستحقه، لا سيّما عند من راهن على التطبيع مع هذا العدو الغاشم لخوف أو لمصلحة.
إن الجمعية وانطلاقا من موقعها الأكاديمي والقانوني، تؤكد أن هذا الإنتصار على العدو الصهيوني وإذلاله سيكون له تداعياته على تحقيق حرية الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس الشريف، حيث لن يجدي نفعا استدعاء العدو للبوارج الأميركية لمنع هزيمته المذلة ولا إعتماده الأسلوب الإجرامي عبر قصف الأعيان المدنية والمدنيين العزّل في خرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني الذي تتباهى الدول الداعمة للكيان بالحرص على تطبيقه وتغض الطرف عن خرقه الفاضح من قبل الكيان الصهيوني الغاصب.
إن الجمعية العربية للعلوم السياسية تدعو كافة المنظمات الدولية والإقليمية، لا سيّما تلك التي تدّعي الحرص على الإلتزام بحقوق الإنسان، إلى إدانة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقه لمنعه من استخدام القوة المفرطة بحق المدنيين واستهدافهم. كما وتدعو المحكمة الجنائية إلى التحرك لملاحقة القادة الصهاينة الذين أعلنوا حصار قطاع غزة ومنع سبل الحياة عنه وإباحة الدم الفلسطيني.
وختاما، إن الجمعية تدعو الشعب العربي والقوى الحية في الوطن العربي وكل أحرار العالم إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني، عبر الضغط على الأنظمة لتقديم الدعم المناسب له وتأمين مقومات الصمود والمواجهة وإدانة كل الدول الداعمة لهذا العدوان.
بيروت والقاهرة ١٠/١٠/٢٠٢٣
