يرخي عدّاد كورونا بثقله على كامل القرى والبلدات اللبنانية، وقد فاقت إصاباته في بعض المحافظات الحد المقبول، ما دفعها إلى إعلان حالة الطوارئ. من بين تلك المحافظات عكار التي تتضاعف فيها الأرقام يوماً بعد آخر. وليست عكار وحدها التي تسجل أرقاماً كبيرة، إذ ثمة كثير من المدن والبلدات التي لم تستطع إلى الآن الخروج من الحجر بسبب تراكم الأعداد، ومنها قرى في بعلبك والهرمل وشحيم والكورة وغيرها، بحسب “الأخبار”.
هذا السباق مع الفيروس هو ما يظهر في المشهد اليومي للعدّاد، الذي لا يزال يراكم أعداداً للإصابات فوق ألف إصابة. وأمس، سجل هذا الأخير 1264 إصابة و13 ضحية، إضافة إلى 990 حالة استشفاء من بينها 405 حالات في العناية المركزة و150 حالة موصولة إلى أجهزة التنفس.
وعلى خط الزيادات في الأعداد، تنذر الأخبار الآتية من السجون بخطورة الوضع، خصوصاً في سجن روميه المركزي. ولاستدراك ما قد تجرجره هذه الأعداد، طالب نقيب الأطباء، الدكتور شرف أبو شرف، وزارة الصحة العامة بالعمل على تأمين أسرّة في المستشفيات الحكومية، خصوصاً أسرّة العناية الفائقة “للسجناء الذين قد يحتاجون إليها”.
ولكي يكتمل المشهد، اتخذت نقابة مستوردي الأجهزة والمستلزمات الطبية قراراً بالتوقف “القسري” عن استيراد المعدات “تجنّباً لتفاقم الخسائر المالية التي قد تؤدي إلى إفلاس بعضها وصرف موظفيها”، بحسب ما جاء في بيان النقابة.