شاركت ماريا جوارديولا، نجلة المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، بيانًا قويًا لدعم فلسطين، في إطار ما يمر به قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني الغاشم.
ويعيش قطاع غزة أيامًا عصيبة، طوال الأسبوع الماضي، إثر هجمات شرسة تشنها إسرائيل ضد المدنيين، مما أسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين، إلى جانب تشرد آلاف السكان جراء هدم منازلهم وإجبارهم على الفرار.
من جانبها، نشرت ماريا جوارديولا بيانًا عبر حسابها الرسمي بموقع “إنستجرام”: “يا إلهي، هل هذا ما سنفعله الآن حقًا؟ مجرد الجلوس ومشاهدة الإبادة الجماعية عبر التلفاز؟ وبعد عقود من الآن، وعندما يُذكر ذلك في كتب التاريخ، سينظر الجميع إلى بعضهم ويتسائلون، كيف حدث ذلك؟!”.
وأضافت: “لأول مرة أتفهم حقًا كيف حدثت الفظائع الجماعية عبر التاريخ، مرارًا وتكرارًا، نحن لا نتعلم أبدًا، ما الذي يجب أن يكون عليه عدد الوفيات قبل أن يتحدث شخص ما أخيرًا ضد هذا الجنون ويحث على ضبط النفس، وليس المزيد من الأسلحة؟ 10000؟ 100.000؟ مليون؟ أكثر؟ عندما يموت ما يكفي من الفلسطينيين؟!”.
وواصلت: “أتفهم أن الكثير منا خائفون من التحدث، أفهم أننا نخشى أن نقول الشيء الخطأ، لكنني لن أبقى صامتة وأعيش مع حقيقة أنني لم أتحدث مطلقًا عندما اُرتكبت فظائع بهذا الحجم بسبب الخوف”.
وأكدت: “يمكننا أن نعرب عن إدانتنا الكاملة لما تفعله الحكومة الإسرائيلية، ونؤكد أيضًا إيماننا الثابت بالقيمة المتساوية لحياة الفلسطينيين، دون التحريض على الكراهية ضد المجتمعات اليهودية، وهو شعب آخر مضطهد”.
واستمرت: “في الواقع، فإن العديد من اليهود والإسرائيليين، في إطار حزنهم العميق ومعرفة آلام الاضطهاد جيدًا، امتلكوا الشجاعة والقوة ليكونوا أول من يفعل ذلك، هذا أمر بسيط للغاية، إننا نشاهد شعبًا محتلًا ومضطهدًا، يواجه الإبادة على يد دولة نووية بدعم كامل من العالم الغربي”.
وأوضحت: “هذه ليست – ولم تكن أبدًا – معركة متكافئة، إنها الآن مذبحة على نطاق لا أعتقد أنني رأيته في حياتي، تم إسقاط 6000 قنبلة في غضون 6 أيام بالفعل، على شريط من الأرض يبلغ طوله 25 ميلًا فقط وعرضه 7.5 ميلًا في أوسع نقطة”.
واستطرد: “أحياء بأكملها تمت تسويتها بالأرض، تم القضاء على العائلات، تنهار المستشفيات تحت وطأة الضحايا، بالنظر إلى عدد سكان يبلغ 2 مليون نسمة – نصفهم من الأطفال، فإن 70% منهم لاجئون”.
واستأنفت: “والآن، التهجير القسري لمليون شخص، إن خيار الهجرة القسرية أو الموت هو تطهير عرقي، وحقيقة أنه من المستحيل أن يغادر هذا العدد الكبير في ذلك الوقت يعني أن هذا يُعد إبادة جماعية الآن، لقد ذهبنا إلى ما هو أبعد من مجرد الدعاء من أجل السلام، وكل حياة ثمينة، والعبارات التي تم تُشنر لإظهار أنك قمت بنشاط ما، عليك إثبات ذلك بالفعل”.
واختتمت: “إذا كان لديك أي نوع من المنصات الآن، يجب استخدامها لنتكلم، لأنه أصبح من الواضح بشكل صارخ أن العالم سعيد بالدخول في حالة رعب لا يمكن وصفها، ولم نبذل حتى مجهودًا لمنعها”.