لبنان محمد درويش
شارك وفد من قيادة حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، يتقدمه أمين سرها في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، إضافة الي منظمي الاعتصام قيادة وكوادر حزب البعث – فرع الجنوب، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، والاتحادات والنقابات، والشخصيات الاعتبارية والسياسية والاجتماعية والمشايخ الأفاضل وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني بالوقفة التضامنية تحت عنوان “نصرة للقدس وفلسطين” والتي اقامها حزب البعث العربي الاشتراكي في ساحة العلم بمدينة صور جنوبي لبنان
والقى كلمة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية أمين سرها في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله جاء فيها:
“بسم الله الرحمن الرحيم”
{أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} “صدق الله العظيم”
إخوتنا ابناء مدينة صور وجوارها مدينة المقاومة، تحية فلسطين لكم جميعا جئناكم بإسم حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لنؤكد على وقوفنا الكامل معا وجنبا إلى جنب مع إخواننا في كتائب القسام وسرايا القدس، وكتائب شهداء الاقصى، وكل كتائب المقاومة في فلسطين، ونشد على أياديهم ونقول لكل العالم إن من حقنا الدفاع عن أنفسنا ومن حقنا ان نقتحم المستوطنات من اجل اسر بعض اليهود والمرتزقة والذين أتوا من كل بقاع العالم ليحتلوا أرضنا ويعيشوا بديلا منا في وطننا الابدي فلسطين، وهي حق ثابت لنا ولشهدائنا ولمن سقط حتى اللحظة في الضفة وفي غزة.
وقال اللواء عبدالله هنيئا لاطفالنا لشيوخنا لنسائنا لكل من أستشهد في سبيل الله والوطن، ووجه التحية والتقدير لكل اهلنا في الضفة الغربية ولكل أبناء شعبنا المقاومين الذين يشنون العمليات العسكرية ضد جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين في نابلس وجنين، في القدس ورام الله، في الخليل وطولكرم في قلقيلية واريحا، بالامس بطلا فدائيا اطلق النار على جنود الاحتلال فأرداهم.
وأكد اللواء عبدالله على إننا نقف مع المقاومة والى جانب المقاومة وسنقاتل معها، والمطلوب اليوم ليس مهرجانات ومسيرات سلمية في المدن والعواصم العربية إنما المطلوب فتح الحدود أمام الشعوب لكي تأخذ دورها بالدفاع عن اهل فلسطين وعن مقدسات العرب والمسلمين، ونشد على ايادي المقاومين الذين يقومون بعمليات ضد جيش الإحتلال وقطعان مستوطنيه.
وندد اللواء عبدالله بالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكافة دول الغرب التي هبت لتسلح اليهود من اجل قتل اطفالنا ونساءنا وشيوخنا وتدمير منازلنا وممتلكاتنا، من هنا نطالب الدول العربية والإسلامية بقطع علاقاتها مع كيان الإحتلال الصهيوني، وتقديم العون والدعم بكافة اشكاله للشعب الفلسطيني.
واضاف إننا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الشتات سنصل باذن الله وقريبا لمساندتكم، ولنكون معكم مهما كلف ذلك من أثمان فانتم اخواننا وأهلنا وأبناء شعبنا، وقال ان المقاومة الاسلامية والوطنية في لبنان تقف الى جانبكم لنحرر فلسطين معا وسويا من رجس الاحتلال.
وسأل اللواء توفيق عبدالله اين العرب واين المسلمين في العالم؟ مؤكدا إننا لن نترك اهلنا يموتون تحت قصف الطائرات والدبابات والزوارق الصهيونية، نحن شعب لن نترك اسرانا وسنحررهم من سجون ومعتقلات الإحتلال باذن الله.
وفي رسالة لاهلنا بالاراضي المحتلة عام ٤٨ اهلنا في الثمانية قال اللواء عبدالله نحن منكم وانتم منا فلماذا تختفظون بالسلاح ولماذا تخزنونه في منازلكم، استعملوا هذا السلاح وإقطعوا الطرقات أمام جيش الإحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وهاجموا المواقع العسكرية، وإلى أبناء جلدتنا الذين يخدمون في جيش الاحتلال واخص الإخوة في الطائفة الدرزية أتركوا السلاح الملطخ بدماء اهلكم في الضفة الغربية وقطاع غزة أو اطلقوا النار الى صدور الصهاينة الذين سلبوا الوطن وشردوا الشعب الفلسطيني، ويلكم ماذا تفعلون اتطلقون رصاصكم وقذائف المدافع على اهلكم وشعبكم اذا كان الامر كذلك فنحن براء منكم ومن افعالكم والى الابد.
وسنقاتلكم وسنخزيكم كما خزي هذا المستعمر في عشرين مستوطنة وكشف حقيقة جيشه الذي يخاف من صرصور.
وتحدث في الاعتصام عدد من ممثلي القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية، حيث باركوا للشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة بعملية طوفان الأقصى التي كسرت هيبة جيش الإحتلال وقيادته السياسية، وتوجهوا بتحية إجلال وإكبار واعتزاز لأهالي الشهداء الذين رووا الأرض الفلسطينية الطاهرة بدماءهم الزكية.
وطالب المتحدثون الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية بالتدخل لوقف مسلسل الجرائم التي يرتكبها جيش الإحتلال الصهيوني وتأمين الحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.
ووجه المتحدثون التحية لكافة الدول الداعمة لـفلسطين ومقاومتها وخاصة رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر التي كانت اشجع من الزعماء العرب عندما ذكرت العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من ٧٠ عاما بسبب النكبة التي حلت به على أيدي العصابات الإرهابية الصهيونية، والموقف الخجول للأمم المتحدة حيال الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني،
مؤكدين أن هذا الصمت من المجتمع الدولي والأمم المتحدة حيال هذه الجرائم اليومية ساعدها على الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والإنساني دون مساءلة أو ملاحقة من المحاكم والهيئات الدولية.