الجمعة, سبتمبر 20

تحذير أممي من «كارثة إنسانية» مع نزوح مليون فلسطيني

نزح مليون فلسطيني عن منازلهم في غزة خلال أسبوع من النزاع بين إسرائيل وحماس، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، أمس، فيما يتواصل قصف الجيش الإسرائيلي مع استعداده لاجتياح بري حذرت منظمات إغاثة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي من تداعياته على المدنيين.

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «أونروا»، أمس، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن «كارثة إنسانية غير مسبوقة».

وأشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إلى تكشف «كارثة إنسانية غير مسبوقة» في القطاع الساحلي.

وأشار لازاريني إلى أنه دعا للمؤتمر «لدق ناقوس الخطر؛ لأنه اعتباراً من اليوم، لم يعد زملائي في (الأونروا) في غزة قادرين على تقديم المساعدة الإنسانية».

وأعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس استئناف إمداد جنوب قطاع غزة بالمياه بعد أسبوع من توقفها.

وقال وزير الطاقة إسرائيل كاتس: «تمت الموافقة على قرار إعادة إمداد جنوب غزة بالمياه من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي جو بايدن».

وبحسب كاتس: «هذا الأمر سيدفع السكان المدنيين إلى جنوب القطاع».

وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان صرح في وقت سابق الأحد بأنّ مسؤولين إسرائيليين أبلغوه بمعاودة تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه.

وتشعر الولايات المتحدة، التي أعلنت دعمها الكامل لإسرائيل، بالقلق إزاء انتشار العنف، وأرسلت حاملتي طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

وحشدت إسرائيل قواتها خارج قطاع غزة استعداداً لصدور الأمر بشن هجوم بري وجوي وبحري يتضمن «عملية برية كبيرة».

ودعا الجيش، يوم الجمعة، المدنيين في شمال غزة (1.1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحثتهم، أمس الأول، على عدم الإبطاء.

على الجانب الآخر من الحدود، ينتقل الإسرائيليون إلى مناطق أكثر أماناً.

وقال المتحدثان العسكريان الإسرائيليان ريتشارد هيخت ودانيال هاغاري، إن أي هجوم بري سيتم تنفيذه «بقرار سياسي».

وانتقدت وكالات الإغاثة، ومن بينها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلاً عن حكومات أجنبية، مراراً طلب إسرائيل من سكان شمال غزة النزوح إلى جنوب القطاع – واتهمتها بفرض عقاب جماعي على الناس العاديين.

وشدّدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيان، أمس، «على أهمية توفير مساعدة إنسانية عاجلة للمدنيين الذين هم بأمس الحاجة لذلك في غزة».

وفي روما، دعا البابا فرنسيس إلى إقامة ممرات إنسانية في غزة، وحث على «ألا يكون الأطفال والمرضى والمسنون والنساء وجميع المدنيين ضحايا النزاع».

«اليونيفيل»

شهدت المنطقة الحدودية في جنوب لبنان منذ أسبوع تصعيداً عسكرياً مع إسرائيل، وسط مخاوف من توسع نطاق الحرب في قطاع غزة وفتح جبهة جديدة.

وأعلنت إسرائيل، مساء أمس، أنها «لا تريد تصعيداً» على حدودها الشمالية مع لبنان.

وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» أن قذيفة سقطت بالقرب من قاعدتها الرئيسية في جنوب لبنان عندما كان القصف مستمراً بين بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل أمس.

وذكرت «اليونيفيل»، في بيان، أنه لوحظ تبادل مكثف لإطلاق النار في عدة مناطق على طول الخط الأزرق بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل، ونتيجة لذلك أصيب مقر «اليونيفيل» في الناقورة بصاروخ.

Leave A Reply