الجمعة, نوفمبر 22
Banner

قصف حدودي متبادل بين «حزب الله» و”إسرائيل”

كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”: عاد التوتر بعد ظهر الاثنين إلى المناطق الحدودية في الجنوب اللبناني بعد ساعات من الهدوء الحذر، وذلك مع استهداف «حزب الله» لخمسة مواقع إسرائيلية، فيما عثر الجيش اللبناني على منصة صواريخ في إحدى البلدات الجنوبية وعمل على تفكيكها.

وفي بيان له أعلن «حزب الله» أن عناصره «استهدفت خمسة مواقع إسرائيلية وهي: موقع مسكاف عام، وخربة المنارة، وهرمون، وموقع ريشا وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققت فيها إصابات مؤكدة».

وأفاد الإعلام اللبناني بوقوع اشتباكات في الضهيرة جنوب لبنان بعد استهداف كاميرات مراقبة لأبراج تابعة للجيش الإسرائيلي وسقوط قذيفة قرب مركز للجيش اللبناني مصدرها الجيش الإسرائيلي.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بتعرض الضهيرة وأطراف بلدة الجبين في القطاع الغربي قضاء صور إلى قصف مدفعي، مشيرة إلى تضرر منزلين في بلدة الضهيرة واشتعال النيران بداخلهما، جراء القصف على البلدة.

وكذلك أعلنت «المقاومة الإسلاميّة» في بيان أنه «قُبيل الساعة السادسة من عصر اليوم الاثنين، هاجمت مجموعة الشهيد علي كامل محسن في ‏المقاومة الإسلامية موقع الضهيرة الإسرائيلي واستهدفت دبابة ميركافا عند مدخله بالصواريخ ‏المُوجّهة وأصابتها إصابة مباشرة». ‏

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه «قصف بالمدفعية مصدر إطلاق النار داخل لبنان»، بعدما أعلن إعلامه «أن قوة تابعة للجيش تعرضت لإطلاق نار على الحدود مع لبنان»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات، ومعلناً أنه رد بمهاجمة مصدر إطلاق النيران في الأراضي اللبناني بالمدفعية.

وصباحاً، كان قد بث الإعلام الحربي في «حزب الله» فيديو لعملية كان قد نفذها يوم الأحد، مشيراً إلى أنها تأتي «في مواصلة للردّ على قتل وجرح الصحافيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا»، مشيراً إلى أن «المقاومة استهدفت في 15 أكتوبر (تشرين الأول) تجمع مدرعات للجيش الإسرائيلي في موقع حانيتا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالصواريخ المُوجّهة وحققت إصابات دقيقة ومباشرة».

في موازاة ذلك، كان قد أعلن الجيش اللبناني أنه وبعد عملية مسح وتفتيش للمناطق الحدودية، عثرت وحداته على 20 منصة إطلاق صواريخ، 4 منها تحمل صواريخ معدّة للإطلاق في خراج بلدتَي القليلة والشعيتية، وعملت الوحدات المختصة على تفكيكها.

مع العلم، أن الإعلام الإسرائيلي كان قد وصف الوضع، ظهر يوم الاثنين، بـ«المستقر»، مشيراً إلى أنه «لم يتسلل أي مسلح إلى مدينة تقع قرب الحدود مع لبنان»، وذلك بعدما كان قد ذكر في وقت سابق أن الأوامر صدرت للسكان بالبقاء في منازلهم بعد الاشتباه في أن هجوماً كان يحدث.

وكانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت، صباح الاثنين، عن تنفيذ خطة لإجلاء سكان 28 تجمعاً سكنياً متاخماً للحدود مع لبنان، وقال بيان مشترك للجيش ووزارة الدفاع الإسرائيلية إن الخطة تقضي بإجلاء سكان شمال إسرائيل الذين يعيشون في منطقة تبعد ما يصل إلى كيلومترين عن الحدود اللبنانية، ونقلهم إلى دور ضيافة تمولها الحكومة.

وأتى ذلك، بعد ليل متوتر شهده القطاع الغربي والمناطق المتاخمة للخط الأزرق على الحدود الجنوبية اللبنانية مع القصف الذي تعرضت له أكثر من منطقة، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى توسيع دائرة استهدافات القوات الإسرائيلية ليصل إلى رأس الناقورة حيث وجود مقر الكتيبة الماليزية التي استهدف بصاروخ مباشر دون تسجيل إصابات. وذلك بعدما كان قد سقط صاروخ أيضاً في مقر الكتيبة الإندونيسية ظهر الأحد.

وكان قد أفيد مساء الأحد عن استهداف القوات الإسرائيلية مواقع تابعة لـ«حزب الله» من خلال مسيّرة أغارت بصاروخين على هدفٍ في تلة العويضة غربي كفركلا قرب مركز للجيش اللبناني من دون وقوع إصابات، وأشارت المعلومات إلى استهداف مستوعب لجمعية «أخضر بلا حدود» (التابعة لحزب الله) من دون وقوع إصابات.

Leave A Reply