القاسمية محمد درويش
نظم شباب تجمع القاسمية وقفة تضامنية مع أهلنا في قطاع غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة وتدمير شامل من قبل جيش الإحتلال الصهيوني المجرم، وذلك بحضور وفد من قيادة حركة فتح في منطقة صور وشعبة الساحل تقدمه نائب أمين سر المنطقة اللواء أبو فادي منور، وممثلوا الفصائل الفلسطينية وفضيلة الشيخ محمد المهداوي وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني في تجمع القاسمية وتجمعات الساحل الذين اشعلوا الشموع حول علم كبير لفلسطين، ورفعوا الإعلام الفتحاوي والرايات الفصائلية وعلت الهتافات المستنكرة للحرب الهمجية على أهلنا في قطاع غزة، في تجمع القاسمية.
وألقى الشيخ محمد المهداوي كلمة بدأها بقراءة سورة الفاتحة الى ارواح شهداء المقاومة في فلسطين وفي لبنان، وبآيات من القرآن الكريم “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”
وقال المهداوي، امام ما يجري اليوم في غزة العزة من جرائم ومجازره يرتكبها جيش الإحتلال الصهيوني والتي ان دلت على شيء انما تدل على همجية وغطرسة وظلم هذا العدو المعتدي، وهذا يجعلنا كشعب فلسطيني نؤكد تضامننا مع شعبنا ونقف لنعبر له على اننا شركاء في هذا الجرح وشركاء في هذا الدم النازف في فلسطين وغزتها.
وأضاف المهداوي اننا كشعب فلسطيني اليوم وامام هذا الخنوع والخضوع والسكوت العربي المزري الذي لم نسمع منه إلا استنكارات ومظاهرات في عواصمنا العربية والاسلامية، فإن شعبنا اليوم يترك وحيدا يذبح وهذا يجب ما علينا ان نقف عنده لنقول لشعبنا لو تخلى عنا القاسي والداني فان معنا الله ومن كان الله عز وجل معه فان النصر سيكون حليفه، حالنا كحال الانبياء عليهم السلام ابراهيم عليه السلام عندما هيأت له النار ليحرق فيها، وجاءه جبريل عليه السلام وهو في تلك النار قال له ماذا تطلب مني يا ابراهيم، فقال ابراهيم عليه السلام “اما منك فلا اريد اي شيء انما اريد من الله تبارك وتعالى” فحسبي الله ونعم الوكيل” .
وفي كلمة له نقل مسؤول إعلام حركة فتح في منطقة صور الحاج محمد البقاعي تحيات اللواء توفيق عبدالله لأبناء شعبنا في تجمعات الساحل وشباب القاسمية، وقال البقاعي الحضور الكريم… أهلنا وعزوتنا في تجمع القاسمية… نحييكم بتحية فلسطين، بتحية القدس بتحية غزة العزة، ان الذي أثلج قلوبنا منذ اللحظة الاولى بعملية طوفان الاقصى هي الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقة في ميدان القتال، فلا فرق بين حماس وفتح والجهاد والشعبية والديمقراطية وكل فصائل الثورة الفلسطينية، وأنا اليوم كإبن حركة فتح فإنني حمساوي وجهادي وانا شعباوي انا كل فلسطيني يقاتل اسرائيل.
وقال البقاعي، كما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات ان وحدتنا الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال الغاصب وسلاح الوحدة هو الذي يرعب العدو ويخيفه، لان هذا العدو يعلم إنه بوحدتنا الوطنية سوف يهزم، فلننبذ الفرقة ولنتوحد من أجل فلسطين.
وقال البقاعي نلتقي اليوم في مخيم القاسمية لنقول لأهلنا في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين، ان فلسطين لنا وستعود وسندخل المسجد الاقصى فاتحين كما شهدنا اهلنا في غزة يعبرون المستوطنات ويأسرون جنود الاحتلال ويدعسون على رقاب ضباطه وجنوده، فإنه شبيه بيوم النصر القادم يوم نفتح القدس مكبرين ومعلنين التحرير وهذا اليوم ليس بعيد وسوف نصلي في المسجد الاقصى ونرفع الاذان وسوف نقرع أجراس الكنائس فرحا بالنصر والتحرير.
من تجمعات في لبنان وتجمعات الشريط الساحلي، نقول للمقاومين المناضلين الثائرين في غزة وفي الضفة سيروا على بركة الله، فإن الله ناصركم ونحن معكم والى جانبكم، ولا تنتظروا من الامتين العربية والاسلامية العون بل انتظروا العون من الله سبحانه وتعالى.
وأضاف البقاعي، لا يكفي ان تتوحد البنادق يجب ان نتوحد ونعزز وحدتنا بالموقف السياسي والحزبي والتنظيمي، من اجل هزيمة الإحتلال، ونقول للعالمين العربي والاسلامي
لن يكون هناك لا امن ولا امان ولا استقرار ليس في المنطقة بل في العالم باسره ان لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، وللمطبعين انتظروا يوم تدعس على رؤوسكم شعوبكم كما دعس ابطال غزة على رؤوس ضباط وجنود الاحتلال.