الجمعة, نوفمبر 22
Banner

جبهة الجنوب تحتدم وموقف هستيري لنتنياهو: سنسحق لبنان!

كتبت صحيفة “اللواء”: لم تتخطَ «حرب المواقع» على امتداد جبهة طولها اكثر من 100 كلم، المخطط المرسوم لها.

فعلى الرغم من ضراوة المواجهة، وارتفاع عدد شهداء حزب الله الى 22 شهيداً (نعاهم الحزب ببيانات رسمية، وشيع معظمهم)، لم تهدأ حركة «الفر والكر» عبر قصف اهداف عسكرية للاحتلال على عمق يتراوح بين 2 و5 كلم، عند الطرف الآخر من الحدود، والرد الصاروخي والمدفعي، وعبر المسيرات على المقاومة المنتشرة في التلال والأودية من الظهيرة وعيتا الشعب ومرواحين ومارون الراس وعيترون والعديسة والخيام الى كفرشوبا ومزارع شبعا.

وفضلا عن انهاك وحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي وسقوط القتلى والجرحى بين الضباط والجنود، ضمن معادلة تحييد المدنيين، بدأت القيادة في اسرائيل على المستوى الرسمي والعسكري توسيع دائرة التهديد للبنان من إلحاق خسائر موجعة بضربات توجه اليه اذا لم يوقف حزب الله عملياته، وآخرها ما جاء على لسان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بما ان حزب الله سيرتكب اكبر خطأ في حياته اذا ما قرر الدخول في الحرب بالتزامن مع طلب من وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن من الرئيس نجيب ميقاتي السعي لمنع حصول انفجار واسع اذا قرر حزب الله الدخول في الحرب، ثم جاء وزير الدفاع لويد اوستن ليرفع من وتيرة التهديد، عبر رسالة لايران، تضمنت ان الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك عسكرياً ضد اي منظمة او بلد، يسعى الى توسيع النزاع في الشرق الاوسط بين اسرائيل وحركة حماس.

وحالة الارباك التي احدثتها المقاومة في الجنوب، فضلا عن الرسائل المشفرة التي لم يتأخر الاحتلال في قراءتها، أدّت إلى تحرك رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو باتجاه الحدود اللبنانية، وقال من هناك: مستعدون لكل السيناريوهات، وسنرد بحزم على حزب الله اذا قرر المواجهة.. وسيواجه حزب الله حربا اقوى من الـ2006، مؤكدا من مقر قيادة المنطقة الشمالية: سنسحق لبنان، وسيشتاق حزب الله لحرب لبنان الثانية.

وسط هذه الاجواء، أكدت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن لبنان لا يزال في دائرة متابعة التطورات، ويضع المسؤولون والأحزاب جميع الاحتمالات أمامهم سواء بالنسبة إلى التهدئة أو التصعيد في الجنوب.

وقالت هذه الأوساط أن خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة قائمة وهناك قطاعات اقتصادية وتربوية وضعت المعنيين باعتمادها خطط معينة لمواجهة أي تطور سلبي، وهناك رسائل بدأت بالوصول من عدد من المدارس إلى أهالي الطلاب حول التدابير الاحترازية إذا تفاقم الوضع ومنها العودة إلى التدريس عن بُعد ، مشيرة الى ان الرئيس نجيب ميقاتي يواصل في الوقت نفسه اتصالاته الهادفة الى الاستقرار وليس مستبعدا عقد جلسة لمجلس الوزراء قريبا.

في الوقت نفسه لاحظت الأوساط أن مواقف عدد من الدول بدأت تظهر بشأن التحذير من فتح عدة جبهات.

بو حبيب إلى دمشق

وعلى خط الاتصالات مع سوريا، يتوجه اليوم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الى دمشق للقاء نظيره السوري فيصل المقداد، والبحث في مواضيع ذات اهتمام مشترك، من قضية النازحين في ضوء المعارك الجارية في غزة وجنوب لبنان، وانعكاساتها على لبنان وسوريا.

جولة باسيل

سياسياً، يبدأ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جولة على القيادات السياسية بهدف البحث عن سبيل حماية لبنان والوحدة الوطنية.

ومن بنت جبيل، اعلن النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله ان اسرائيل كانت تعد لضربة استباقية على لبنان، ولا خيار امامنا سوى استخدام حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا.

الوضع الميداني

ولليوم السادس عشر على التوالي، بقي الوضع الأمني المتوتر في الجنوب اللبناني محافظا على حرارة متصاعدة من التصعيد.ولم تخرج العمليات العسكرية وتبادل القصف عن اطار ضوابط اللعبة التي تلتزم بها اطراف القتال.

وخلال الساعات الماضية، ادى قصف «حزب الله» على مواقع الاحتلال الاسرائيلي الى احتراق سواتر ومحيط موقع البياض مقابل بلدة بليدا، اضافة الى قصف موقعي العباد ومسكاف عام، وموقع حانيتا، وموقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وتلال كفرشوبا بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية، وحقق القصف وفق بيان الحزب «اصابات مؤكدة، وتدمير كمية من تجهيزاته الفنية والتقنية».

ومساء امس، استهدفت المقاومة الاسلامية موقع رويسات العلم في مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا بالاسلحة المدفعية، وحققت اصابات مباشرة، كما استهدفت موقعي العباد ومسكاف عام بالصواريخ الموجهة.

وقررت اسرائيل اخلاء 14 مستوطنة ضمن مسافة 5 كلم عن الحدود مع لبنان.

وليلاً، تمكن الصليب الاحمر والجيش اللبناني، بمؤازرة قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب «اليونيفيل» من سحب جثث 6 شهداء لحزب الله من خراج بلدة راميا.

Leave A Reply