أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي أن المقاومة أثبتت احقية المواجهة مع الكيان الصهيوني من اجل الحفاظ على فلسطين وتحريرها من رجس الصهاينة ومن يقف خلفهم مؤكدا أن الانتصارات التي تحققت في الشهر الماضي تبشر بنصر عظيم يؤدي إلى استرجاع فلسطين كاملة من البحر إلى النهر.
وتابع العلامة ياسين: إننا نرى أن اداء المسؤولين في البلد لا يرقى للمطلوب لا في حال السلم ولا حال الحرب وكأن قدر هذا الشعب أن يعاني من الداخل والخارج ونؤكد ضرورة أن يقوم المسؤولين بواجبهم تجاه الوطن الذي جعل لهم مكانة وحضورا عبر خدمة هذا الشعب الذي قدم التضحيات وراء التضحيات من اجل بقاء هذا البلد.
واضاف العلامة ياسين: إن قوة لبنان المتمثلة بثلاثيته تقوم بما عليها لحماية هذا البلد وعلى السياسيين أن يقوموا بما عليهم وينجزوا الاستحقاقات المطلوبة وخاصة انتخاب رئيس للجمهورية دون أن يستغل احدهم هذه الظروف لتحقيق مكاسب في هذا المنصب أو ذاك فالبلد أغلى من كل المناصب والوطنية هي تقديم التضحيات لا نيل المكاسب مشددين على أن لبنان كله كوطن يتعرض للاعتداء ولذا على أبواق السفارات ومدعي السيادة أن يكفوا عن خطاباتهم الطائفية والمناطقية.
كلام العلامة ياسين جاء في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور حيث اضاف: إن المشروع الصهيوامريكي الذي تقوده الادارة الامريكية والغرب اثبت وحشيته التي لم يعرف التاريخ الحديث نظيرا لها وما نراه في قطاع غزة من مجازر وانتهاك لحقوق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والاماكن الدينية والاعلاميين هو محاولة فاشلة لطمس الحقائق ولن تخيف أهل القطاع ولا الاحرار بل ستزيدهم تمسكا بارضهم وحقوقهم مشددين على ضرورة ايصال المساعدات الانسانية للقطاع إن لم يكن عبر البر فعبر البحر منعا للابادة التي تهدد أهل غزة مطالبين دول جوار فلسطين بموقف شجاع وانساني.
وأكد العلامة ياسين أن فلسطين قضية إنسانية بكل معنى الكلمة وهي اختبار حقيقي لانسانية كل انسان وقد ظهر أن بعض الأنظمة السياسية في أمريكا اللاتينية اشرف من كثير من الأنظمة التي لم تستجب لشارعها ولم تأخذ موقفا إنسانيا مما يجري في القطاع مؤكدين على أن الشكر لمحور المقاومة وخصوصا للعراق واليمن اللذان رغم معاناتهما على مدار سنوات طويلة من عدوان المشروع الصهيوامريكي إلا أنهما يقومان بعمل عظيم للمنطقة كلها.
وختم العلامة ياسين مشددا على استمرار التحركات الشعبية وعدم ترك الشارع حتى يفهم المشروع الصهيوامريكي أن بلادنا أصبحت بلادا حرة بمقاومتها عصية على الاستعمار والاحتلال والهيمنة.