رفعت تكساس وتسع ولايات أخرى دعوى قضائية ضد شركة غوغل يوم أمس الأربعاء متهمة إياها بالعمل مع شركة فيسبوك بطريقة غير قانونية تنتهك قانون مكافحة الاحتكار لتعزيز نشاطها الإعلاني عبر الإنترنت.
وطلبت الولايات من الشركة المملوكة لشركة ألفابت، التي تسيطر على ثلث الصناعة العالمية للإعلان عبر الإنترنت، تعويضًا عن الأضرار، كما طلبت تعويضًا هيكليًا، الذي يُفسَّر عادةً على أنه إجبار الشركة على بيع بعض أصولها.
وتمثل الدعوى القضائية في تكساس الشكوى الرئيسية الثانية من المنظمين ضد غوغل والرابعة في سلسلة من الدعاوى القضائية الفيدرالية وقضايا الولاية التي تهدف إلى كبح سلوك منصات التكنولوجيا الكبرى التي نمت بشكل كبير في العقدين الماضيين.
ويزيد الإجراء الجديد من المخاطر القانونية لشركة جوجل، التي من المتوقع أن تواجه الدعوى القضائية الثالثة لمكافحة الاحتكار من أكثر من 30 مدعيًا عامًا اليوم الخميس.
وزعم الناشرون عبر الإنترنت في الدعوى القضائية المنفصلة لمكافحة الاحتكار أنهم فقدوا الأرباح بسبب هيمنة غوغل على الإعلانات عبر الإنترنت، وطالبوا جوجل ببيع جزء من أعمالها الإعلانية.
وطلبت تكساس في الدعوى القضائية التي رفعتها من القاضي إدانة جوجل لخرق قانون مكافحة الاحتكار والأمر بوقف الانتهاكات.
وتُتهم غوغل بإساءة استخدام احتكارها لسوق الإعلانات الرقمية، مما يسمح لمنصتها بالفوز بالمزادات الإعلانية حتى عندما يقدم الآخرون العروض الأعلى للناشرين مقابل الإعلانات.
كما اتُهمت غوغل بالعمل مع فيسبوك، وذلك بالرغم من أن الشركتان تتنافسان بشدة في مجال الإعلانات عبر الإنترنت وتستحوذان معًا على أكثر من نصف السوق العالمية.
وقالت الدعوى: سعت غوغل لإنهاء المنافسة وفعلت ذلك من خلال مجموعة من التكتيكات الإقصائية، ومن ضمنها الاتفاق غير القانوني مع فيسبوك، التي تمثل التهديد التنافسي الأكبر لها.
وقالت متحدثة باسم غوغل: إن الشركة ستدافع عن نفسها ضد الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة في المحكمة.
وأضافت: انخفضت أسعار الإعلانات الرقمية على مدار العقد الماضي، كما أن الرسوم التقنية للإعلان تنخفض أيضًا، والرسوم التقنية لإعلانات غوغل أقل من المتوسط بالنسبة للصناعة، وهذه هي السمات المميزة للصناعة التنافسية.
وتمثل مبيعات غوغل للإعلانات أكثر من 80 في المئة من أرباح ألفابت، لكن معظم المبيعات والأرباح الخاصة بشركة ألفابت تأتي من أعمال غوغل ذات الأرباح المرتفعة المتمثلة في وضع الإعلانات النصية فوق نتائج البحث.
