كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال يوم الشهيد:.
– هذا اليوم تم اختياره بعد تفجير مقر الحاكم العسكري في صور وشاهدنا كيف كان وجه شارون أسوداً أمام مبنى الحاكم بعد العملية النوعية التي نفذها أمير الاستشهاديين أحمد قصير.
– عملية تفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور ما تزال العملية الأقوى والاعظم في تاريخ المقاومة.
– دم الاستشهادي أحمد قصير ودماء كل الشهداء هي التي انتصرت على السيف الأميركي الإسرائيلي المسلط على منطقتنا..
– كيان العدو يعتدي بشكل علني وفاضح وواضح على المستشفيات في قطاع غزة وعلى مرأى ومسمع من العالم.
– الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة لم تتراجع بل تزداد يومًا بعد يوم، وهي تعبير عن روح الانتقام الصهيوني المتوحش الذي لا حدود له.
– أحد الأهداف الأساسية التي يريدها العدو من حجم الجرائم المهول هو إخضاع الشعب الفلسطيني واللبناني وكل شعوب المنطقة والقول أن كلفة المقاومة غالية جدًا ودفعهم للاستسلام.
– لن ينجح العدو في إخضاع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة عبر المجازر، فهذا الإجرام مستمر منذ 75 سنة وكانت النتيجة مزيدًا من المقاومة والإرادة.
– خيار المقاومة أثبت طيلة 75 عامًا أنه الخيار الذي يحقق النصر ويحمي الكرامة مهما كانت التضحيات.
– الحقيقة الهجمية الوحشية للعدو تتضح اليوم أكثر لشعوب العالم وحكام العالم الذين عملوا لسنوات في الإعلام العربي والعالمي على تلميع صورته.
– اليوم انكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية التي تدافع عن الأطفال وهي تقتل آلاف الأطفال والنساء وهناك تحول في الرأي العام العالمي.
– الوقت يضغط على كيان العدو ومن يحميه، ولم يعد أحد في العالم يدعم استمرار القتل إلا الإدارة الأمريكية والتابع الإنكليزي الصغير.
– الذي يستطيع أن يوقف العدوان هو من يديره أي أمريكا، أما في كيان العدو فهناك مجموعة من الحمقى الذين يفكرون بمصيرهم الشخصي.
– الفلسطينيون يطالبون القمة العربية الإسلامية بالحد الأدنى وهو الوقوف وقفة رجل واحد لمطالبة الأمريكيين بحق أن يوقفوا الحرب وأن يتوعدهم بإجراءات.
– ألا تستطيع 57 دولة عربية وإسلامية أن تفتح المعبر على غزة لإدخال المساعدات والدواء والماء والوقود وتستنقذ الجرحى؟
– القتال في غزة يجري في ظروف قاسية جدًا وعبء نفسي كبير فعوائل المجاهدين تقتل وبيوتهم تقصف، إلا أنهم يقاتلون بقوة وشموخ.
– عندما تزج “إسرائيل” بأقوى ألوية النخبة في قتال غزة فهذا دليل عجز وهي فشلت في تقديم صورة النصر.
– ميدان غزة المبهر والأسطوري هو الحاسم اليوم لدرجة كبيرة في مسار الأمور والرهان الحقيقي هو على الميدان.
– الضفة الغربية تتقدم إلى مزيد من المواجهة والاشتعال وكيان العدو يقول إن الوضع هناك قد يضطرهم إلى سحب قوات من الجنوب والشمال لمواجهة ما يخشونه في الضفة.
– اليمن اتخذت موقفا جريئا وقويًا وعلنيًا ورسميًا وأرسلوا دفعات من الصواريخ والمسيرات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
– ما قام به الإخوة في اليمن كان له آثار مهمة جدًا حتى لو افترضنا أن الصواريخ والطائرات لم تصل.
– من أهم نتائج الموقف الاستثنائي لليمن أنه أعطى دعمًا معنويًا كبيرًا جدا للمقاومين الفلسطينيين الذين يطلبون هذا الدعم.
– التهديد اليمني ألزم العدو الإسرائيلي في تحويل جزء من دفاعاته الجوية من شمال فلسطين وجنوبها إلى إيلات.
– التهديد اليمني جعل منطقة إيلات غير آمنة وهذا يعني المزيد من النزوح الإسرائيلي لنازحي غلاف غزة وهذا يزيد الضغط على العدو.
– اليمن يقوم بخطوات كبيرة ومباركة ومشكورة جدًا على الرغم من التهديدات التي وجهت لهم قبل العمل وبعده وضمنها إعادة الحرب الامريكية عليهم.
– التدخل العسكري اليمني يصاحبه حضور شعبي لا مثيل له في العالم نصرة لقطاع غزة.
– استهداف قواعد الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا انطلق من فكرة التضامن مع غزة مع بداية المعركة خصوصًا في العراق.
– العمليات في العراق تخدم فكرة تحرير العراق وسوريا من بقية قواعد الاحتلال الأمريكي، لكن الحيثية الأساسية التي انطلقت منها هي التضامن مع غزة.
– ما تقوم به المقاومة العراقية يعبر عن إقدام وشجاعة عالية فهم يقاتلون الأمريكيون الذين دخلت أساطليهم إلى المنطقة.
– رجال المقاومة العراقية الشجعان يتحدون القوات المسلحة الأمريكية بالنار.
– الأمريكيون يضغطون على الإخوة في العراق وعلينا في لبنان ولم يتركوا قناة غربية وعربية ولبنانية لإيصال التهديدات إلينا إلا وفعلوا.
– التهديد الأمريكي لم يوقف عمليات المقاومة في العراق ولا في اليمن ولا في لبنان.
– إذا أراد الأمريكيون إيقاف العمليات عليهم في العراق وسوريا فعليهم إيقاف الحرب على غزة وهذا هو الطريق الوحيد لوقف العمليات.
– سوريا وبالرغم من ظروفها الصعبة تحتضن المقاومين وتتحمل تبعات هذا الموقف.
– الطائرة المسيرة التي وصلت إلى إيلات قبل أيام سجلت إنجازًا كبيرًا، والعدو وقع في حالة من الضياع في تحديد المصدر فقام بقصف إحدى تشكيلاتنا في سوريا وارتقى لنا عدد من الشهداء.
– لا أظن أن هناك أحد يطالب سوريا كدولة وشعب بتقديم أكثر مما تقدمه وهي التي تخرج من حرب كونية وتقاتل داعش بحماية أمريكية.
– رغم كل الجراح في سوريا فهي لا زالت في موقعها الصامد والحاضن للمقاومة.
– موقف إيران الراسخ والمستمر سياسيًا وماديًا وعسكريًا للمقاومة الفلسطينية لم يعد خفيًا على أحد وهو معروف للجميع.
– اذا كان هناك قوة من مقاومة للبنان وفلسطين والمنطقة فالدعم العسكري والمالي بالدرجة الأولى هو من إيران.
– الإيرانيون لم يبخلوا بالمال والسلاح والتدريب والجهد لحركات المقاومة في المنطقة ولا زالت إيران مستمرة رغم كل التهديدات.
– إيران لا تبدل موقفها من دعم المقاومة وهي ستبقى دائمًا وأبدًا في موقع الحامي والمساند للمقاومة.
– في جبهة لبنان العمليات مستمرة منذ 8 تشرين الأول وحتى اليوم.
– رغم كل الإجراءات الوقائية استمرت عملياتنا في الجبهة ورغم الحضور الدائم للمسيّرات الإسرائيلية المسلحة التي شكلت عاملًأ جديدا في المواجهة.
– أي خطوة إلى الأمام في جبهة لبنان هي بمثابة عمل استشهادي، وهذا يعبّر من خلال حجم العمليات اليومية عن مدى شجاعة وصلابة المجاهدين الاستشهاديين.
– في الأسبوع الماضي حصل ارتقاء كمي من ناحية عدد العمليات وعلى مستوى نوع السلاح المستخدم فنحن للمرة الأولى نستخدم الطائرات المسيرة الانقضاضية.
– الصواريخ التي دخلت الخدمة في الأيام الماضية على جبهة لبنان هي صواريخ بركان التي تزن 300 كغ إلى نصف طن.
– استخدام صواريخ الكاتيوشا كان للمرة الأولى في هذه المواجهة في الرد على الجريمة الوحشية في عيناثا والاعتداء على إقليم التفاح.
– المسيرات والكاتيوشا كانت في مناطق أعمق داخل الأراضي المحتلة، وهذا استلزمته طبيعة المعركة فيما يرتبط بغزة والتصعيد في الجنوب.
– أكثر من 350 إصابة من الجنود والمدنيين وصلت إلى مستشفى واحد في الجليل شمال فلسطين المحتلة.
في الأسبوع الماضي شهدنا استهدافًا للمدنيين ولإحدى سيارات كشافة الرسالة الإسلامية وكان الرد من المقاومة الإسلامية..
– المقاومة الإسلامية ردت بسرعة ودون تردد على الجريمة في عيناثا وأبلغنا العدو أننا لن نتسامح على الإطلاق بالمس بالمدنيين.
– نكشف اليوم عن الإدخال اليومي لمسيرات الاستطلاع إلى شمال فلسطين المحتلة وبعضها يصل إلى حيفا وعكا وصفد ويجتاز الشمال أحيانًا.
– نحن كل يوم ندخل عددًا من الطائرات المسيرة الاستطلاعية إلى شمال فلسطين المحتلة بمعزل عن المسيّرات الانقضاضية.
– شهدنا في الأيام الماضية موجة جديدة من التهديدات الإسرائيلي باتجاه لبنان بسبب الارتقاء الكمي والنوعي في هذه الجبهة.
– المسار العام في جبهة جنوب لبنان مستمر وستبقى جبهة ضاغطة.
– نشيد بالمجاهدين الأبطال والبيئة الحاضنة التي تتحمل المواجهة في الجبهة اللبنانية وعبء التهجير والخسائر المادية.
– الموقف السياسي والشعبي اللبناني العام موقف داعم ومشكور ويجعل من هذه الجبهة فاعلة ومؤثرة ولا أريد التعليق على المواقف الشاذة.
– المعركة اليوم مختلفة ولست أنا من يعلن عن الخطوات، فسياستنا في المعركة الحالية هي أن الميدان هو الذي يفعل وهو الذي يتكلم.
– في جبهة لبنان يجب أن تبقى العيون على الميدان وليس على الكلمات.
– نحن في معركة الصمود والصبر وتراكم الإنجازات وجمع النقاط ومعركة الوقت الذي هو حاجة للمقاومة وشعوبها ويساعد في إلحاق الهزيمة بالطغاة.
– كل العوامل داخل الكيان وخارجه ستضغط على قيادته، والضغط يجب أن يتواصل والصبر والصمود يجب أن يتواصل.
– نحن نتطلع إلى أفق تنتصر فيه فلسطين ويفشل فيه العدو عن تحقيق أي هدف من أهدافه.
النصر آت إن شاء الله وأجيالنا هي التي ستشهد تحرير القدس والصلاة في المسجد الأقصى.