أكّد مفتي صور ومنطقتها الشيخ القاضي حسن عبدالله ان البداية دائما تكون من فلسطين من غزة لكي نسلط الضؤ للعالم عما يجري من اجرام وقتل ممنهج للشعب الفلسطيني فيما أكثرهم يتفرج ولايسعه الا المشاركة بتعداد ارتفاع ارقام الشهداء والجرحى والمفقودين والنازحين وهذا يدل عن تخلي العالم عن مسؤولياته وخاصة الانظمة وان ما يجري في الشارع العربي والغربي هو كناية عن وعي انساني وثقافي لدى الشعوب.
واضاف : ان ميزات العمل الثقافي وهو عمل تراكمي وعلم تراكمي ليصل الى الاهداف المنشودة وان العمل الثقافي هو يعطي رقي اجتماعي وثمة دور رائد هو تعبير عن وعي المجتمع وان مدينة صور ومنطقتها تمتاز بعلاقاتها وموقعها الجغرافي و التنوع الانساني وهذا يؤدي الى التعايش الاجتماعي وهو مصدر غني وان الصراع ينتج عن الخلاف السياسي ولا ينتج عن الانتماء الديني ولكن الدين يتخذ دائما ذريعة لتحقيق اهداف سياسية.
كلامه هذا جاء خلال لقائه اعضاء من اتحاد الجمعيات في صور ومنطقتها وعدد من الوفود الاهلية والروحية في دار الافتاء الجعفري في صور.
واضاف ان الامام السيد موسى الصدر رأى بالتنوع الديني في لبنان ( الطوائف نعمة ) نعمة لكي يشكل هذا التنوع رافعه للجميع ومع تأمين احتياجاته .
ورأى العلامة عبد الله : ان المجتمع الانساني هو الذي يشكل غنى مهما انطلق مشاريع من الحوار بين الاديان والحضارات وان التنوع ينتج بناء وطن صحيح لان لبنان وبعيدا عن النظام الطائفي هو انموذج للتنوع الديني الرائد بالوقت الذي تستطيع ان تستفيد من دور الجمعيات وشعاراتها واهدافها وان تكون شعاراتها واهدافها واقعية لها قابلية التحقيق وان الاجيال القادمة والناشئة يجب ان تعي معاني السلم الاهلي والتنظيم المدني والتربية الوطنية والمفاهيم المواطنية .
وتمنى العلامة عبد الله ان يعمل اتحاد الجمعيات على تنوع العمل الثقافي ا طلاق مشاريع متنوعة تشمل عدد من جوانب المجتمع يفيد حاجات الناس وان الثقافة هي تربية على سلوكيات الحياة في شتى الحقول .
ثم تحدث رؤساء الجمعيات وممثيلوها في الاتحاد .
الدكتور احمد يونس قال : نرتاح الى العمل في اتحاد لجمعيات تتطوع من اجل توطيد الحياة المطمئنة للناس وان عوامل النجاح يمكن بالتعاون والاستمرار من اجل مجتمع افضل ونريد ان نستفيد من تجربة سماحة المفتي عبد الله في العمل الاجتماعي والانساني والثقافي لنتحد ونستمد نهج عمل الاتحاد من روحية فكر السيد موسى الصدر .
كما وضع الدكتور يونس الحضور اجواء زيارته الى مصر ونقل تحيات وزارة الثقافة المصرية .
الاب بشارة كتورة القيّم على كنيسة مارتوما للروم الملكيين الكاثوليك في صور قال : نحن نأتي الى سماحة العلامة عبد الله بعيدا عن الروتين والذهاب الى الواقع وان الاتحاد الذي نريد اطلاقه يعني بواقع المدينة لان صور لها امتيازات انسانية ضاربة بالتاريخ وتتميز بالتنوع الانساني والديني .
الدكتور عباس حيدر : اعتبر ان اللقاء سماحة المفتي عبد الله لكي يبقى هو الراعي والداعم لاتحاد الجمعيات في صور ومنطقتها وخاصة اننا نحاكي في مشروعنا ( الاتحاد ) فكر الامام السيد موسى الصدر الذي هو نهج وطني وعقائدي عام .
الشيخ عادل التركي قال : نحن كجمعية وجزأ من اتحاد هو خطوة مميزة في مدينة صور التي تتصف بالعيش المشترك والتعاون وخاصة انها محفورة مع الامام السيد موسى الصدر وهو الذي سعى من اجل الانسان والمحروم والمستضعف بعيدا عن المذاهب والطوائف وان اتحاد الجمعيات هو تكريس لخط الامام الصدر ومعاني الوطنية ونرى في سماحة العلامة عبد الله المرشد والموجه للاتحاد .
الدكتور محمد فقيه قال : ان باب الدخول للاعلان عن الاتحاد هو سماحة العلامة عبد الله وان خط الامام الصدر سيكون نهج الاتحاد في نشاطاته و التميز بالعمل وان نبتعد عن الرتابة والروتين .
رئيس جمعية الاكادميين اللبنانيين خليل الاشقر قال : هذا الاتحاد هو لبنة جيدة على طريق العمل الانساني نتمنى ان يرتقي الى العمل الانساني والثقافي بعيدا عن المنافسة السياسية الى التكامل مع حاجات المجتمع دون اطلاق الشعارات الرنانة لأننا لا نريد تكرار تجربة غيرنا نريد تحقيق اهداف جديدة تستطيع الدخول الى المجتمع في صور ومنطقتها كافة ونتعاون مع الجميع وان يكون فكر الإمام الصدر نهجا لهذا الإتحاد الانساني والثقافي.
يذكر ان اتحاد الجمعيات في صور ومنطقتها سيصدر نظاما يبين فيه اهدافه المنشودة بعد ذلك سيعمل على اطلاقه رسميا.
