الأربعاء, نوفمبر 27
Banner

إحتمالات الحرب تحت السيطرة..؟

حرب أو لا حرب في لبنان؟

مازال هذا التساؤل يشغل اللبنانيين، ويثير موجات من الترقب والحذر، مع كل تصعيد في المناوشات اليومية، مع العدو الإسرائيلي.

ثمة إجماع لبناني على رفض الإنجرار إلى حرب مع الكيان الصهيوني، بتوقيت تل أبيب، التي تحاول إستعادة بعض الثقة بقدرات جيشها، بعد التهشيم الذي أصاب «أسطورة الجيش الذي لا يقهر».

مع إعداد خطة الطوارئ، التي تبقى حبراً على الورق، تحاول الحكومة أن تلبس ثياب الإغاثة، والظهور بمشهد المستعد للمفاجآت الميدانية، في وقت تبلّغ فيه لبنان الرسمي من واشنطن، عبر الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين، والسفيرة دورثي شيا، أن الإدارة الأميركية لا تريد أن تتوسع الحرب، ويحصل تدهور على الحدود الجنوبية، وما قد يؤدي إلى إنزلاق لبنان إلى مواجهة عسكرية مكشوفة، وخارجة عن السيطرة، لأن ذلك قد يقود إلى حرب إقليمية، لا أحد يستطيع التكهن بتطوراتها وتداعياتها على مستوى المنطقة كلها، فضلاً عن الخسائر الفادحة في البنية التحتية التي ستصيب لبنان.

وتلقت بيروت أكثر من إشارة غربية تفيد أن واشنطن لجمت الإندفاعة الجنونية لنتانياهو وحكومته المتطرفة، وحذرت تل أبيب من مغبة الحرب مع لبنان، وضرورة الحفاظ على قواعد الإشتباك الراهنة.

على المستوى الخارجي، ثمة معلومات عن إستمرار المفاوضات الأميركية والإيرانية في عُمان، حول الملف النووي، وبعض ملفات المنطقة، والتي دخلت عليها تطورات الحرب في غزة، حيث أبلغ الأميركيون الجانب الإيراني بحرص إدارة الرئيس بايدن على تجنب حرب إقليمية في المنطقة، محذرين طهران بأن حاملات الطائرات والبوارج البحرية الموجودة في المنطقة، هدفها منع دخول أطراف أخرى، وخاصة إيران، في الحرب الدائرة في غزة، وبالتالي على الطرف الإيراني أن يتحمل مسؤولية ضبط أحزاب وفصائل المحور الإيراني في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

ورغم المناوشات الساخنة على الحدود الجنوبية بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيلي، وسقوط عشرات الشهداء للحزب منذ ٨ تشرين الماضي، يمكن القول أن الوضع مازال تحت السيطرة. وكذلك الحال في المناطق الأخرى. فرغم صواريخ الحوثي من اليمن، والحشد في العراق، فإن الرد الأميركي على إستهداف القوات الأميركية في سوريا والعراق يبقى محصوراً بقواعد الحرس الثوري وحلفائه المحليين.

في الخلاصة.. حرب أو لا حرب في لبنان؟

يبدو أن إحتمال الحرب مازال مستبعداً إلى أجل غير مُسمّى!

صلاح سلام – اللواء

Leave A Reply