الجمعة, نوفمبر 22
Banner

لودريان قريباً في بيروت حاملاً نداءً أخيراً!

تنقل مصادر سياسية عن ديبلوماسي عربي لـ”الديار”، مخاوفه الشديدة من توسّع الحرب في لبنان، الذي يعاني من الفراغات في المؤسسات والمناصب الهامة، ويشير الى انّ فرنسا عادت لتلعب دوراً مهماً وسط ما يجري من هواجس امنية، وإمكانية تدهور الوضع في الجنوب اللبناني على نطاق كبير، وسط هواجس من تعرّض البلد ومنشآته للقصف الاسرائيلي، تنفيذ التهديدات بإرجاع لبنان الى القرون الوسطى على حد تعبير المسؤولين الاسرائيليين.

ولفتت هذه المصادر بحسب ما سمعت من الديلوماسي العربي، الى أنّ الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان آت هذه المرة بطريقة مغايرة وصارمة ونهائية، اذ سيقوم بكل الجهود من أجل التوصّل الى اتفاق نهائي على إسم الرئيس، للخروج من الفراغ المؤسساتي، وإنهاء نهج المحاصصة والانقسامات والخلافات في كل الملفات، الامر الذي أزعج الفرنسيين وجعلهم يستاؤون ويتعجّبون من عدم اهتمام مسؤولين بمصير بلدهم المنهار، لكنهم واصلوا عملهم فطرحوا مبادرة حوت حلولاً للازمات المستعصية، من دون ان تصل الى خاتمة سعيدة، وإستمرت الحركة الفرنسية عبر زيارة مُنسّق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان، الذي اهتم بملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، المرتبطة بالمساعدات الإنسانية والمالية، لكن الخلافات السياسية بين اهل الحكم في لبنان، كانت تقف في مرصاد كل محاولة، والنتيجة صفر تقدّم، مع تحذير فرنسي نهائي هذه المرة من انها المهلة الاخيرة للإنقاذ، قبل ضياع لبنان نهائياً، ما يطرح بعض البشائر من زيارة لودريان المرتقبة، وسط معلومات بأنها ستحمل في جعبته طروحات جديدة .

في غضون ذلك تشير المعلومات الى انّ لودريان يحمل تحذيراً عالي السقف وبأنّ التهاون في الملف الرئاسي مرفوض بشكل نهائي، مع ضرورة إنقاذ الوضع المتأزم، لانّ المخاطر تطوّق لبنان، وهنالك عقوبات جديّة هذه المرة ولن تكون على غرار سابقاتها، اي مجرد كلام، بل أفعال وإلا على لبنان السلام، اي بمعنى آخر فرنسا تطلق نداءها الاخير قبل ضياع لبنان.

Leave A Reply