الجمعة, نوفمبر 22
Banner

النهايات الحزينة تغزو الدراما

يبدو أنّ الاتّجاه السائد للعديد من الأعمال الدرامية هو الانتهاء بنهاية حزينة تدعو في بعض الأحيان للاكتئاب، فمنها ما كان مشجعاً للمتابعة الشغوفة للمشاهد، حيث انطلق العرض الفني قوياً ثم هدأت أحداثه ليَتّجه المُؤَشّر نُزُولاً مُفاجِئاً بنهاية مأساوية غير متوقعة.

«كاملة»

ناقشت حكاية «كاملة» الأخيرة التي تَمّ عَرضها من مسلسل «حدث بالفعل» مرضى الـ«بوليميا»، وهو اضطراب في الأكل يتميز بنمط مرضي من الأكل المفرط والتخلص من الطعام بواسطة القيء أو استخدام المليّنات أو ممارسة التمارين الرياضية المفرطة. لتنهي الحكاية بنهاية مأساوية تموت فيها البطلة (آية سماحة) ووالدها، إذ ينهيان حياة بعضهما بالخطأ إثر عُقدة نفسية سَبّبها لها منذ صغرها سببها التنمر على زيادة وزنها ووالدتها.

حكايات تدعو للاكتئاب

نهايات مسلسل «حدث بالفعل» التي عُرِضَت مؤخراً استندت – حسب ما نَوّه المسلسل في بداياته – إلى قصص حقيقية مستوحاة من مشاكل الناس، حيث قَدّم حِكايات «تحت الحزام» لغادة عبد الرازق التي تقتل خطيبة ابنها، وحكاية «ورق أبيض» لرنا رئيس التي تقتل والدها، ثم حكاية «قرض شخصي» لكريم فهمي الذي قتل ابنته بالخطأ وزوجته عن عمد ثم انتحر، وبعدها حكاية «ولو بعد حين» لدينا الشربيني، وشيرين رضا التي عذبت والديها وحبستهما. وأخيراً حكاية كاملة.

روحي فيك

بدأت حكاية «روحي فيك» بداية جَيّدة عن عِلاقة حب جمعت عائشة بن أحمد ومحمد كيلاني، ثم يكتشف المُشاهد في نهاية الحلقات بأنّ عائشة (سحر) تعيش في حُلم إثر الإفراط في تناول عقاقير المهدئات إثر مقتل طفلتها الصغيرة، وتعيش مع «جِنّي» في مخيلتها وتفترض أرواحاً شريرة من حولها، ليعيش المشاهد وهماً ليس حقيقياً ليُصدَمَ بِنِهاية أكثر حُزناً من الواقع.

ليست نهاية «روحي فيك» من مسلسل «55 مشكلة حب» هي القصة الحزينة فقط، بل حكاية «ألفريدو» لإلهام شاهين هي أيضاً تنتهي بنهاية موت البطلة.

أزمة منتصف العمر

مسلسل أزمة منتصف العمر الذي عرض مطلع العام الجاري هو أيضاً نال النهاية المأساوية بقتل بطلته (ريهام عبد الغفور) لابنتها (رنا رئيس) إثر خِلاف على حب زوجها (كريم فهمي)، وانتهى المسلسل بمقتل جميع الأبطال.

كريستال

كان المُشَاهِد على مَوعد مع النهايات السعيدة في المسلسل اللبناني «كريستال» المأخوذ عن النسخة التركية «حرب الورود»، إذ ظهرت تصريحات لستيفاني عطا الله تُشَوّق الجمهور لنهاية سعيدة، ولكن أَتَت النّسخة العربية لتحذو حذو شقيقتها التركية بِقَفْلَةٍ غاية في الكآبة باستيلاء «فاي» على كل ما امتلكته «عليا كرم» (باميلا الكيك) من شهرة وأموال، ثم هروب جواد (محمود نصر) إلى أميركا، لتعيش «فاي» وحيدة.

Follow Us: 

Leave A Reply