قال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني أمس، إن تجدّد القتال في غزة بعد هدنة استمرت أسبوعاً يعيد «الكابوس المروِّع إلى ما كان عليه» في القطاع.
وقال مارديني: «الناس على حافة الانهيار، المستشفيات على حافة الانهيار، وقطاع غزة بأكمله يواجه حالة خطيرة جداً». وقال مارديني إن «استئناف القتال يعيد سكان غزة إلى الكابوس المروع الذي عاشوه قبل سريان الهدنة»، متحدثاً عن «معاناتهم والدمار وخوفهم وقلقهم وظروفهم المعيشية الخطرة».
وقال مارديني: «لا يوجد مكان آمن يذهب إليه المدنيون»، مشدداً على التحديات التي تواجهها المستشفيات والمنظمات الإنسانية.
وقال «شاهدنا في المستشفيات التي تعمل فيها فرقنا خلال الأيام الماضية، وصول مئات الأشخاص المصابين بجروح خطيرة، لقد تجاوز تدفّق الجرحى المصابين بجروح خطيرة القدرة الحقيقية للمستشفيات على استيعاب الجرحى وعلاجهم، لذلك فالتحدي هائل». وقال مارديني «لقد رأينا حتى الآن أن عمليات الإفراج لم تتم إلا في ظل الهدنة، لأننا نحتاج إلى استيفاء شروط معينة للقيام بذلك، ونحن على استعداد، كلجنة دولية، لتسهيل عمليات الإفراج هذه».
وقال مارديني «مع استئناف الحرب، من المرجح أن ينخفض حجم المساعدات، والأهم من ذلك هو أن المنظمات الإنسانية، مثل جمعية الهلال الأحمر، وغيرها ستتراجع قدرتها على توصيل المساعدات إلى الناس».
وفي سياق متصل، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه البالغ من تجدد الاشتباكات في قطاع غزة، مؤكداً الحاجة الماسة إلى «إعلان وقف دائم لإطلاق النار، لأن النظام الصحي أُصيب بالشلل هناك».
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية في منشور عبر منصة «إكس» أمس، على أن «غزة لا تستطيع تحمل خسارة المزيد من المستشفيات أو أسرة المستشفيات».
Follow Us: