أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين على أهمية تحضير القطاع الصحي في لبنان للتعامل مع اي تطورات محتملة نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على القرى الحدودية معتبرة ان هذا الامر يتكامل وينسجم مع خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة اللبنانية مؤخرا.
كلام عز الدين جاء خلال افتتاح ورشة تدريب على التعاطي مع الاصابات المتعلقة بالفوسفور الابيض بتنظيم من مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة بالتعاون مع مؤسسة الدكتور نزيه البزري ورابطة الاطباء في صيدا واللجنة الصحية في تجمع المؤسسات الاهلية.
عز الدين شددت على ان العاملين في القطاع الصحي في لبنان ليسوا في وارد الاستسلام لفكرة او احتمالية انهيار القطاع الصحي وانهم سيظلون حاضرين ومبادرين من اجل تأمين الخدمات الصحية للبنانيين خاصة في ظل الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان من جهة والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة من جهة ثانية .
واضافت “كما استطاع القطاع الصحي التعامل مع ازمة كورونا على الرغم من الامكانيات الضعيفة والظروف الصعبة نحن مصرون على ان نكون في الصفوف الامامية لمواجهة اي عدوان يشنه العدو الاسر ائيلي على وطننا”.
عز الدين أوضحت أن استخدام العدو للفوسفور الابيض خلال عدوانه على القرى الحدودية يترك اثار خطيرة تشمل كل البيئة المحيطة بالانسان زراعيا وغذائيا وصحيا وهذه الخطورة تمتد الى سنوات طويلة وان العمل قائم من اجل استكمال الدراسات العلمية التي توضح هذه الاثار ليكون التعاطي مع هذه القضية علميا ومبنيا على اسس صحيحة .
عز الدين اعتبرت أن صيدا هي بوابة الجنوب وعاصمته و طالما فتحت أبوابها وقلبها للنازحين من المنطقة الحدودية وكانت شريكة فاعلة في العمل المقاوم وان تنظيم ورشة التدريب في صيدا بمشاركة اطباء من كل مدن وقرى الجنوب هو مساهمة ببلسمة جراح الوطن في حال تطور العدوان الاسرائيلي مشددة على ان صيدا تلم شمل الجميع متمنية ان تسود هذه الروحية كل لبنان على مختلف المستويات. عز الدين اشارت الى ان العدو الاسرائيلي يرتكب المجازر في غزة وهو لم يرتدع في الماضي ولا اليوم كما انه لا يلتزم باي من الضوابط الانسانية والاخلاقية والقانونية داعية القوى الدولية للعمل من اجل وضع حد لمسلسل الاجرام الاسرائيلي المستمر منذ اكثر من خمسين يوماً .