أفادت صحيفة “الجمهورية” بأن اللقاء الذي جمع بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، انتهى بأجواء من الارتياح بين الطرفين.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”: “إنَّ الحريري شرح للراعي موقفه من موضوع التمثيل المسيحي في الحكومة العتيدة، وانه حريص على ان يكون هذا التمثيل وازناً وفعَّالاً، وانه بعكس ما يُشاع لا نية لديه لإضعاف هذا التمثيل، وهو حريص ايضاً على التفاهم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتأليف حكومة تنفّذ الاصلاحات المطلوبة وتعمل على انقاذ البلاد من ازماتها المتفاقمة على كل المستويات”.
ولفتت مصادر بكركي الى انّ اللقاء شكّل مناسبة جيدة للطرفين، فبكركي كانت بحاجة للاطلاع على كثير من الحقائق الغامضة التي لم تطلع عليها قبلاً، والحريري كان يحتاج الى البَوح بما في عقله وقلبه للبطريرك الذي سبق له ان وجَّه أكثر من رسالة إليه في عدد من عظات الأحد في الفترة الاخيرة.
وفي اول خطوة لترجمة نتائج اللقاء بينه وبين الحريري، علمت “الجمهورية” انّ البطريرك الماروني اتصل هاتفياً أمس بالرئيس عون، طالباً موعداً عاجلاً لزيارته والتشاور معه في ما آلت اليه المساعي الجارية لتأليف الحكومة في ضوء ما سمعه من الحريري، وكذلك البحث في ما توصّلت اليه التحقيقات في قضية انفجار مرفأ بيروت والأجواء المشحونة السائدة في البلاد، وتمّ الاتفاق على لقاء يعقد بينهما قبل ظهر اليوم في بعبدا.