لم تغير الهدنة التي دامت اسبوعاً على جبهة غزة “وانسحبت “على جنوب لبنان بملف النازحين من القرى الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة ،حيث كان قد بقي عدد كبير منهم في الأماكن التي نزحوا اليها منذ بداية الاعتداءات على القرى الحدودية داخل مراكز الإيواء المعتمدة من قبل وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور. أو من الذين لجأوا أقاربهم في قرى منطقة صور أو إلى منازل كانوا قد استاجروها…
فور إعلان الهدنة صباح يوم السبت الماضي توجه عدد كبير منهم إلى قراهم ليتفقدوا منازلهم وأرزاقهم ولم يتمكنوا جميعهم من البقاء نتيجة الخوف من عودة الاحداث الامنية بسبب عدم إعلان وقف تام للحرب .
رغم كل ذلك بقي عداد النازحين بارتفاع مستمر حيث تخطى الـ 18 الف نازح بعدما كان قبل اعلان الهدنة منذ أسبوع لم يتجاوز ال 16 الف نازح .
مدير وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور مرتضى مهنا أشار الى ان الارتفاع المستمر بعدد النازحين له اسباب عديدة واهمها الوضع الامني الذي لم يحسم بعد في الجنوب وقد لمسنا ذلك من خلال استمرار العدو الاسرائيلي باطلاق القذائف على خراج بعض القرى مما أثر على عودة النازحين الى قراهم وبلداتهم واضاف اننا اليوم شهدنا موجة نزوح جديدة من عدة قرى كان لا يزال عدد من المواطنين صامدين فيها وذلك فور اعلان العدو الاسرائيلي صباح اليوم انتهاء الهدنة في غزة واستئناف العمليات العسكرية فيها مما دفع العديد من المواطنين الى ترك بلداتهم والنزوح الى مدينة صور مما اضطررنا الى فتح مركز خامس للايواء واعتماد مدرسة صور الوطنية التي تم اعتمادا من قبل وحدة أدارة الكوارث ،واضاف اننا نعمل بكل الإمكانيات المتوفرة لدينا من أجل تأمين حاجياتهم .
