منذ أن بدأت، لم يخف مغني الراب الأميركي “ماكليمور” تضامنه مع الشعب الفلسطيني مما يجري في قطاع غزة من حرب بات عمرها قرابة الشهرين.
ففي خضم عودة العمليات الحربية بشراسة إلى القطاع المحاصر بعد انتهاء الهدنة، أعادت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة مقطع فيديو للفنان العالمي الشهير وهو يتحدث عن المأساة.
وأكد ماكليمور في الفيديو أن كثيرين طلبوا منه التزام الصمت خوفا على مسيرته الفنية، في إشارة منه إلى المهاترات التي تشهدها الأوساط الفنية والانقسامات حيال هذا الموضوع بين مؤيد لإسرائيل ومناهض لها.
إلا أن الشاب أكد أنه لن يصمت ولن يلتزم بتلك النصائح، وشدد على أن ما يجري في القطاع المحاصر ما هو إلا “إبادة جماعية”، في إشارة منه إلى العملية العسكرية الإسرائيلية التي خلفت حتى اليوم أكثر من 16 ألف ضحية في غزة.
ويضيف المغني في الفيديو الذي يعود بتاريخه إلى الشهر الماضي وأعيد نشره مؤخراً، وجاء خلال مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في واشنطن، أنه لم يكن يتوقع أن يلقي خطاباً في مظاهرة، إلا أنه وجد نفسه على المنصة أمام آلاف المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بوقف إطلاق النار في الولايات المتحدة حينها، واصفاً ما يحدث حالياً في قطاع غزة المحاصر بـ”الإبادة الجماعية”.
وقال مغني الراب حينها: “هناك الآلاف هنا مؤهلون أكثر مني للتحدث عن قضية فلسطين الحرة.. طلبوا مني أن أصمت والعودة إلى الخلف، وهو أمر معقد للغاية بحيث لا يمكنني قول شيء ما، أليس كذلك؟ أن تصمت في هذه اللحظة.. أنا لا أعرف ما يكفي لكني بحثت ووجدت ما يكفي للقول أن ما يحصل إبادة جماعية”.
وختم خطابه أمام المعتصمين بصيحات “حرة حرة.. فلسطين حرة”.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أطلق الشهر الماضي عملية توغل بري شمال القطاع وفصل المنطقة الشمالية عن الجنوب.
قبل أن يعلن أمس الأحد أنه بدأ عملياته جنوبا، لاسيما في مدينة خان يونس حيث يعتقد أن أعلى قيادات حماس ومنها زعيمه في القطاع يحيى السنوار، ومسؤول الجناح المسلح محمد الضيف متواجدان فيها.
فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فضلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أكثر من مرة أن الحرب مستمرة حتى إن طالت أشهراً، بهدف القضاء على حماس.
إلا أن عددا من الخبراء شككوا في إمكانية تحقيق إسرائيل لهدفها هذا بشكل حاسم في حين خلفت عملياتها 16 ألف ضحية حتى الآن.
Follow Us: