يستعد الشارع الكروي اللبناني إلى دربي بيروت بين النجمة والأنصار، غداً على ملعب الرئيس فؤاد شهاب في جونية عند الساعة الرابعة عصراً، في مواجهة لا شكّ بأنّها تحمل في طيّاتها الكثير من التفاصيل والمواجهات والتاريخ.
يتصدّر النجمة الدوري من دون أي خسارة، فيسعى إلى اختتام مرحلة الذهاب هكذا. إلّا أنّ المواجهة ستكون مع الأنصار الذي حسم تأهله الأسبوع الماضي إلى سداسية الأندية الأوائل، ويسعى إلى إيقاف قطار الـ»لا هزائم» النجماوي.
تعليقاً على المباراة المنتظرة، رأى المحلّل الكروي حسين حمدان في حديث لـ»الجمهورية»، أنّ النجمة في هذه الفترة ثابت في النتيجة، لكنّه غير مُقنع على صعيد الأداء. لافتاً إلى أنّه فاز تقريباً في كل مبارياته السابقة، لكن لديه عدداً من الثغرات ولولا تألّق حارسه ودفاعه لكان الأمر مختلفاً.
واعتبر حمدان أنّ المباريات في السداسية ستكون مختلفة عن شكل المباريات في المرحلة الحالية، وعليه فإنّ العمل يجب أن ينصَبّ على التعاقد مع أجانب «من الطراز الرفيع»، مركّزاً في حديثه على العامل النفسي عند النجمة، لأنّ أي خسارة لـ»النبيذي» في مبارياته المقبلة ستنعكس بشكل سلبي على كافة مفاصل النادي، لذا عليه «معالجة بعض الثغرات في خطَي الوسط والهجوم».
أمّا على صعيد الأنصار، استغرب حمدان خطوة تغيير الجهاز الفني الذي أنهى الموسم الماضي بشكل «ممتاز وخسر اللقب في الأمتار الأخيرة»، مشيراً أنّه كان في بداية السكة الصحيحة وبدأ بتكوين هويته، لكنّ التغيير في الجهاز الفني بداية الموسم الحالي أفقده هويّته في ظل تذبذب النتائج.
عن خطوة التعاقد مع المدير الفني يوسف الجوهري، إعتبر حمدان أنّها جاءت في التوقيت الخاطئ «قبل حسم التأهل، فلو لم يتأهّل إلى السداسية لكان الأمر مختلفاً»، مؤكّداً قدرة الجوهري على تحسين الأداء خلال فترة التوقف قبل انطلاق سداسية الأوائل.
فعلى الرغم من أنّ التوقعات تصُبّ في مصلحة النجمة، لكنّ حسابات الدربي دائماً ما تكون مختلفة، ولا تعترف بالنتائج السابقة أو الحالة البدنية والفنية، خصوصاً أنّه سيكون مختلفاً هذا الموسم، إذ يفتقد إلى الجمهور، الذي يغيب عن كافة مباريات المرحلة بطلب من القوى الأمنية.
