صور / قاسم صفا
اعتبر مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله زيارة غبطة البطريرك الراعي الى مدينة صور تعكس حقيقة العيش المشترك و العيش الواحد التي تعكس هوية لبنان الواحد و رسالة التعايش بين الاديان في لبنان وان تخصيص مدينة صور بهذه الزيارة لانها تعيش روحية العائلة اللبنانية وتعيش السلام وتعيش التحدي والمقاومة للاحتلال.
كلامه هذا جاء خلال استقباله عدد من الوفود الاهلية والروحية في دار الافتاء الجعفري في صور، بحضور المسؤول الثقافي لحركة امل في جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي ومدير مجمع الخضرا الديني الشيخ على عبدالله.
واثنى العلامة عبدالله على زيارة غبطة البطريرك الرعوية وهي رسالة واضحة للداخل بضرورة الوحدة والتحابب والتضامن في ظل الظروف الصعبة والى الخارج بان اللبنانيين يقفون في خندق واحد لمواجة الاحتلال الاسرائيلي وتعدياته.
اعتبر ان الزيارة ايقظت ذاكرة لبنان للدور المميز والسامي الذي قام به الامام القائد السيد موسى الصدر مع البطريرك خريش من خلال تأسيس اطار ( نصرة الجنوب) لانهما ومعهم عدد مميز من الفعاليات والشخصيات اللبنانية وضعوا يدهم على الجرح النازف في جسد الوطن الا وهو الجنوب الذي يعاني منذ زمن من
الاعتداءات الاسرائيلية والتي تتدحرج اليوم وفي الأحداث الخيرة لتطال المدنيين والبنى التحتية وهذا يؤكد على عدونية ( اسرائيل ) ويؤكد من جهة اخرى ضرورة العمل المقاوم من اجل دحر الاحتلال والتمسك بالمعادلة الماسية التي اطلقها دولة الرئيس نبيه بري ( الجيش والشعب والمقاومة ) و من خلال التجارب ان العدو الإسرائيلي الذي لا يفهم الا لغة المقاومة .
واشار العلامة عبدالله: الى ان العدو الإسرائيلي
وجه مجموعة من الرسائل الى المجتمع اللبناني من خلال ضربه للجيش اللبناني على انه لا يستثنى من اجرامه احد لا طائفة ولا منطقة وهذا الامر يجعلنا اكثر تمسكا بوحدتنا الوطنية و بالمعادلة الماسية التي هي ثروة لبنان .
ووجه العلامة عبدالله التحية الى المؤسسة العسكرية التي تشكل صمام وطني دائم دعيا القيادات السياسية اللبنانية لضرورة حفظ هذه المؤسسة لانها تحفظ الوطن.