رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي أن ما ألت إليه اللقاءات النيابية والسياسية أثبتت أن القوى السياسية ما تزال تعيش في برجها الطائفي بعيدا عن مصالح الوطن والمواطنين مشددا على ضرورة أن يأخذ المسؤولون بمصالح الناس في هذه الظروف الصعبة ومؤكدا ضرورة ترك الجيش والقوى الأمنية بعيدا عن عقدهم النفسية.
واضاف العلامة ياسين: إن على القوى السياسية اللبنانية أن تعي أن التقسيم الطائفي المناطقي للمناصب والمواقف المأجورة التابعة للخارج هي اساس الأزمات التي يعيشها الوطن الذي جعل القوى تتقاتل ليس على رئاسة فقط بل على أدنى وظيفة في البلد تحقيقا لمصالحها الخاصة مؤكدا أن المدخل الأساسي للحل هو الغاء الطائفية السياسية ليكون لبنان وطنا لجميع ابنائه.
كلام العلامة ياسين جاء في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور حيث اضاف: إننا نطالب الشعوب الحرة الانتقال من مرحلة التظاهر ضد العدوان الارهابي على قطاع غزة إلى مرحلة السعي لوقف الغطاء الأمريكي الغربي الذي يجعل من قتل الأطفال والنساء وتدمير المشافي والمدارس مجرد خبر عادي في الصحف مؤكدين أن العدو الحقيقي هو المشروع الصهيوامريكي الغربي الذي يقوم بيده الاسرائيلية بابادة جماعية للشعب الفلسطيني تمهيدا لضرب شعوب المنطقة .
وتابع العلامة ياسين: إن المقاومة الإقتصادية للمشروع الصهيوامريكي واجب على الجميع وأول خطواتها هي المقاطعة الحقيقية للمنتجات والسلع الامريكية والغربية وكذلك مقاطعة المؤتمرات واللقاءات وحتى مقاطعة الاعلام الذي يبرر قتل آلاف الأطفال والنساء.
وختم العلامة ياسين مؤكدا أن التضامن الحقيقي مع فلسطين وشعبها هو كما يقوم به محور المقاومة وليس عبر ارسال الاكفان والدواء منتهي الصلاحية مشددين على أن الأنظمة التي تستبد على شعوبها لا يمكن أن تتضامن مع مظلوم بل هي تدعم الظالم.