السبت, نوفمبر 23
Banner

ود اليهود في مهادنة المصطفى قديماً…..وحفيد المصطفى حديثاً

عدنان عبدالله الجنيد

الحمد لله القائل(وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) سورة القلم- آية (9)

عندما أشتد أذى المشركين على المسلمين … بايع الأنصار النبي محمد (ص) بيعة العقبة الأولى على نصرته في حرب الأحمر والأسود وعلى السمع والطاعة…وبعدها بذل المشركين واليهود جهداً كبيراً جداً لإقناع النبي في مهادنتهم ومداهنتهم (ودوا) أي يرغبون أن يتحول واقع النبي في مساومات واتفاقيات يضحي بها بكثير من عقائد الإسلام، ومبادئ الإسلام، وتعليمات الله في الإسلام،  ويتكيف مع الطغاة والظالمين والمجرمين والفاسدين ،ولم يقبل النبي بذلك بل كان على درجة عالية جداً من الثبات والقوة لأن المبادئ والقيم والتعليمات الإلهية ليست للمقايضة والتنازل عنها مع الطاغوت ،وتحرك بهذا الرسالة وبهذا النور ،وبهذا الهدى بعزم وإيمان ويقين وثبات عظيم ،وهذا الثبات أثمر في نهاية المطاف .

واليوم التاريخ يعيد نفسه عندما تجذر الوعي الإسلامي الأصيل في شعب الإيمان والحكمة بفضل المسيرة القرآنية ،وكاشفاً العدوا الحقيقي للإسلام من خلال التشخيص القرآني لواقع اليهود  المتمثل اليوم  بقوى دول الاستكبار العالمي من خلال عدائهم الشديد واضلالهم السبيل  منها مايلي :

1 _ إنشاء الجماعات التكفيرية والإرهابية وتمويلها من أجل فرض الثقافات الغربية المغلوطة التي تورث الذل والهوان والانبطاح والاستسلام من أجل السيطرة على الشعوب ونهب ثرواتة عبر منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي .

2 – اصطناع الحروب والازمات والهزيمة النفسية من قبل القوى الشيطانية .

3- دعم الحروب الناعمة والترويج لها وذلك بهدف إفساد المجتمعات المستضعفة وإخراجها عن الرعاية الإلهية والوعد الإلهي الذي وعد الله به المستضعفين.

وعليه خرج شعب الإيمان والحكمة في جميع  المحافظات والميادين والساحات مفوضاً السيد القائد يحفظه الله فوضناك ياقائدنا فوضناك     لإزالة الغدة السلطانية من الوجود ونصره القضية المركزية للأمة فلسطين وتحرير المقدسات…

وبعد هذا التفويض ودوا دول قوى الاستكبار العالمي الدخول في مساومات واتفاقيات مع حفيد النبي محمد القائد السيد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله في الترغيب والترهيب كان الغرض منها التخلي عن القضية المركزية للأمة فلسطين،  ولن يقبل حفيد المصطفى بذلك بل كان قوياً وثابتاً وشامخاً مثل جده المصطفى ، وقد أثمر هذا الثبات والإيمان موجهاً القوات المسلحة اليمنية بمناصره الاخوة في فلسطين وانهم ليس وحدهم ،وقد نفذت القوات المسلحة اليمنية هذا التوجيهات ومن يريد الاستزادة عن هذه التوجيهات يراجع البيانات العسكرية للناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية كان أخرها استهداف سفينة حاويات ميرسيك جبرلات بطائرة مسيرة ،ومؤكداً على أستمرار القوات المسلحة اليمنية في منع كافة السفن من كل الجنسيات المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى فك الحصار على غزة.

Leave A Reply