يواصل مسلسل «عرابة بيروت» تشويق المشاهدين إلى قصته المثيرة، التي تقدمها مجموعة من أبرز نجوم الدراما اللبنانية، على إحدى المنصات التفاعلية.
المسلسل، الذي تقوم ببطولته الفنانات: نور الغندور، ونادين الراسي، وجوليا قصار، وجيسي عبدو، وكارول عبود، ورولا بقسماتي، ورندة كعدي، ويشاركهن البطولة الفنانون: مهيار خضور، وعمار شلق، وروني حداد، وبديع أبو شقرة، من إخراج فليب أسمر، عن قصة مازن طه، ونور شيشكلي.
تدور الأحداث بأحد أقدم وأشهر أندية السهر في بيروت، خلال حقبة ستينات القرن الماضي. وفي ذلك المكان المُبهر بأجوائه الراقية واستعراضاته الفنية والغنائية، تدور خلف الكواليس أحداث لعبة السلطة والنفوذ والمال والعلاقات التي تترأسها «مدام جولييت» (جوليا قصار)، معتمدةً في إدارة امبراطوريتها على فتيات جنّدتهن لخدمة أهدافها الغامضة، ومشاريعها الضبابية، إلى جانب رجل قوي متعدد المهام، مسؤول عن أمن المكان وحماية كل من يقصده ويعمل فيه.
وتقدم نور الغندور، الفنانة الشابة التي تصعد رويداً رويداً درجات النجومية، دور «كاميليا»، الفتاة البسيطة المنحدرة من عائلة متوسطة الحال، كانت تعيش حياة طبيعية إلى أن تعرّضت لموقف ظالم فاضطرت للهرب وترك عائلتها وأهلها وبلدها؛ خوفاً على حياتها التي كانت مهددة بسبب العادات العائلية والتقاليد الاجتماعية.
تقرر «كاميليا» السفر إلى بيروت، حيث احتضنتها “مدام جولييت” في ملهى «أولد بيروت»، لتقوم بينهما علاقة أشبه بعلاقة الابنة بوالدتها، فـ«مدام جولييت» صارت السند لـ«كاميليا» والحامية لها، إذ تمنحها ما افتقدته في عائلتها. وفي الجانب العاطفي، ترتبط «كاميليا» بـ«عمار»، وتجد فيه الأخ والأب والرفيق الذي تستند عليه في حياتها، فهو يعاملها باحترام وعطف ومحبة، ويدرك أنها فتاة طيبة ومظلومة وموهوبة.
تقول نور الغندور، في تصريحات صحافية عن دورها في المسلسل: «فتيات ملهى (أولد بيروت) يقدمن استعراضات موسيقية وغنائية متميزة، ويبهرن الحضور، لكن ما إن يُسدل الستار، وتنطفئ الأضواء، تظهر المعاناة التي تعيشها كل فتاة، والألم الذي تختزنه في ذاكرتها أو في حياتها الشخصية، وهذه طبيعة الفن عموماً منذ نشأته في الستينات وحتى أيامنا الحالية، فوراء الوجوه الضاحكة التي تبعث الفرح في نفوس الناس قد تختبئ شخصيات مظلومة أو مكسورة. والعمل يتضمن الضحكات والدموع، والمعاناة والفرح، فالنص مكتوب بطريقة مبدعة، والحبكة فيه عفوية وتصاعدية مع كل حلقة؛ لدرجة تجعلك غير قادرٍ على انتظار الحلقة التالية».
أما «عرابة بيروت»، التي تجسدها الفنانة جوليا قصار في دور «مدام جولييت»، فتدير ملهى ليلياً يمثل لها كل حياتها، حيث تمكنت نتيجة زواجها من شخص متنفذ من الحصول على قدر كبير من السلطة والنفوذ، لدرجة مكّنتها من تغيير مجرى الكثير من الأحداث السياسية والاجتماعية والمالية في المدينة.
وعن التركيبة النفسية للشخصية، تقول الفنانة جوليا قصار، في تصريحات صحافية: «وراء القسوة والسلطة، اللتين تظهر بهما أمام الناس، تخبئ (مدام جولييت) نوعاً من الحب والعاطفة لكل من يحيط بها، خاصة الفتيات اللواتي يعملن لحسابها في الملهى.. لكل شخص متجبر نقاط ضعف، ولـ(مدام جولييت) عدة نقاط سنتعرّف عليها خلال أحداث العمل الذي يدور في حقبة ستينات القرن الماضي، والتي تذكرنا بمدينة بيروت المزدهرة، التي لُقّبت آنذاك بـ(سويسرا الشرق)، حيث كانت تضج بالحياة، وتستقطب مختلف الجنسيات، خلال مرحلة ما قبل الحرب الأهلية».
أما «مي» (نادين الراسي)، فتؤمن بالحب والحياة والمسؤولية والعائلة، لكن للأسف يخيب أملها في كثير من الأمور التي آمنت بها، وهذا شأن عدد من الشخصيات النسائية التي تظهر في المسلسل، وكذلك في الحياة التي نعيشها عموماً.
وتوضح نادين، في تصريحات صحافية بعض التفاصيل عن شخصيتها في المسلسل، قائلة: «يحمل العمل رسالة اجتماعية رائعة مع جانب موسيقي غنائي، لطالما رغبتُ في تقديمه، فالموسيقى موجودة في دماء عائلتنا، حيث تربّينا على وتر العود، ونمتلك الأذن الموسيقية المرهفة. قدمتُ في العمل ثلاث أغنيات صعبة، منها أغنية لفرانك سيناترا، وقمنا بتسجيل تلك الأغنيات بشكل احترافي في الاستوديو.. كل تلك العناصر وغيرها، جعلتني متشوقة للانضمام إلى العمل، وفريقه الرائع».
Follow Us:
زهرة الخليج