أسف رئيس “حملة الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية، في بيان، لـ “تراجع شرف الطب وكرامته وقيمه وانسانيته وهيبته، بفعل الصمت الثقيل لمؤسسات الطب العالمية عموما والعربية خصوصا ازاء ما يمارسه الكيان الصهيوني من استباحة للجسم الطبي في غزة قتلا واعتقالا، حيث تخطى أعداد شهدائه المئتيي طبيب وكان آخرهم الدكتور هاني الهيثم رئيس قسم الطوارىء في مستشفى الشفاء وزوجته الدكتورة سميرة واطفالهما الخمسة”.
وقال:”فاذا كان العقل الصهيوني يحمل في صلب عقيدته وتركيبه الجيني نظرة الاستعلاء والفوقية للآخرين والحقد والازدراء للفلسطيني المستباح ارضا وشعبا واطباء، فاين هو موقف قلاع الطب العالمية الحامية للطب وفصله عن أية حسابات أخرى ، وأين هو موقف نقابات الطب العربية التي تستطيع اللقاء سياحيا لكنها تعجز عن لقاء جدي هادف يحاكي ويرفع الصوت في مواجهة مجزرة الطب في غزة”.
وسأل:”اين هو اتحاد الاطباء العرب الغائب منذ عقود ؟ فاذا كانت النقابات العربية تعكس بتركبيتها صورة الانظمة وصفقات الاحزاب والنظرة السلطوية البعيدة عن مهامها ، الا تستطيع عقد لقاء طارىء يقدم للعالم اخطر اشكال القتل المتمثل في قتل المريض بقتل طبيبه ؟ وهل بدأ الضمير الطبي انطفاءه ، وهل دخلت رسالة الطب مرحلة تجويف شعاراتها ؟”
وختم:”مع كل طبيب يقتل حيثما كان، تتلطخ الشعارات الانسانية وتتهاوى، وبالصمت الطبي يحفر تشوه على جبين الطب. انه زمن اليباس”.