الإثنين, نوفمبر 25
Banner

قرية النبي شيت ….وقرية الصراري روح المقاومة يجمعها

عدنان عبدالله الجنيد

الحمد لله القائل(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )

 الحجرات- آية (13)

اولاً : الموقع الاستراتيجي

تقع قرية النبي شيت في الجمهورية اللبنانية محافظة بعلبك أحدى قرى شرق بعلبك، وفيها مقام النبي شيت عليه السلام، الذي يعتبر الساحة الأولى في تهيئة المجتمع وتقديم الدروس الدينية والجهادية ،وأحياء المناسبات الدينية منها ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وأيضا نسب سكانها الشريف الذي كان لهم الدور الأبرز في اختضان المقاومة.

تقع قرية الصراري في قلب جبل صبر الأشم الحاضن لمحافظة تعز اليمنية، الذي يشرف ويطل على مضيق باب المندب من خلال حصنه المعروف باسم العروس الكائن في قمته ،وأن الناظر إلى جبل صبر يبذو له منذ الوهلة الأولى كحارس أمين لا يغمض له جفن ليس لمحافظة تعز، بل حارساً لحماية وتأمين المدخل الجنوبي لشبة الجزيرة العربية وللوطن العربي ،وفي قرية الصراري مقام العالم الرباني / محمد بن عبدالرحمن الحضرمي الجد الجامع لآل الجنيد، الذي يعتبر من المقامات العلمية في تقديم الدروس الدينية والجهادية وخروج منه مسيرات في رفض الوصايا الخارجية، وأحياء فيه المناسبات الدينية منها يوم ولاية الإمام علي عليه السلام، وذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وأيضا نسب سكانها الذي كان لهم الدور الأبرز في نشر هدى الله في جبل صبر ومحافظة تعز .

ثانياً : احتضان المقاومة

تعتبر قرية النبي شيت من القرى السباقة في أطار تأسيس المقاومة ،بدءً من تأسيس الإمام موسى الصدر حركة المحرومين والمقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني ،وفي عام 1982  م تم تأسيس حزب الله ويعود الفضل بعد الله إلى الإمام عباس الموسوي والذي كان له الدور الأبرز والمتفرد في أنشاء المقاومة وحزب الله….وقد أكرم الله هذه القرية بمقام هذا الإمام رضوان الله عليه.

قرية الصراري في الثمانينات هاجر اليها عالم رباني جليل العلامة / عباس بن إسماعيل المتوكل الذي كان له دور في تعزيز الحركة العلمية في المنطقة، والعلامة / عبدالقادر عبدالله الجنيد الذي بادر بسرعة نشر الفكر الزيدي بين أوساط الأسرة ….وفي عام 2012م بعث اليها سماحة السيد القائد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله سفيراً قرانياً الشهيد / عبدالخالق علي صالح الجرادي رضوان الله عليه لنشر الثقافات القرآنية وتأسيس حركة أنصار الله في القرية .

ثالثاً : التحرك الفعال

قرية النبي شيت: سبب انتمائها الجهادي والمقاوم شكل حظر من وجه نظر العدو الإسرائيلي، لهذا تعرضت لعده مرات لقصف الصاروخي والهجمات من قبل التكفيرين والجماعات الإرهابية، وأيضاً تعرضت لعده مرات لقصف الطيران الإسرائيلي في الثمانينات والتسعينات واخرها في عدوان تموز2006م، ويعود الفضل بعد الله إلى هذه القرية الذي كان لها الدور الكبير في تأسيس حزب الله في مواجهات العدو الإسرائيلي واليوم بفضل الله أصبح الحزب له بصمات في فلسطين وسوريا والعراق واليمن.

قرية الصراري: سبب انتمائها الجهادي والمقاوم ،وإعلان الولاء لقائد الثورة السيد القائد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله والتبرؤ من أعداء الله، ازداد قلق الصهاينة من هذا التحرك ،وعليه تحرك المجرم بنيامين نتنياهو إلى الكونغرس الأمريكي مصرحاً أن باب المندب في خطر، وهناك وضع هدفه المشؤوم من تهجير أهالي قرية الصراري من ضمن الأهداف الخفية لعاصفة الحزم مخلفاً جرائم حرب إباحية وبشعة، وقد أشار سماحة السيد/ حسن نصر الله يحفظه الله إلى هذه الجريمة في خطابه التكريمي للشهيد القائد / إسماعيل زهري عام 2016م قائلاً( على المستوى اليمني تستمر الحرب، العدوان القصف الهجوم على المناطق المختلفة ،والتي إنتهت قبل إيام في إحد نكباتها،ومجازرها،في بلدة الصراري في اليمن على أيدي الدواعش ،وعلى أيدي التكفيرين، تحت غطاء ما يسمى بالحكومة اليمنية الشرعية، حيث نفذت مجازر بحق الناس، والمدنيين في تلك البلد….) ، وقد أشار قائد الثورة السيد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله إلى السبب الرئيس لارتكابها ،ذلك أثناء خطابه في ذكرى الصرخة عام 1437هجري ،واصفاً أياها بقوله ( الجريمة الفظيعة والمقيتة في تعز المرتكبة من قبل أدوات أمريكا وخدم إسرائيل والصهاينة ضد أهالي تعز الشرفاء في قرى الصراري وآل الصراري…وهذا الاستهداف وراءه أمريكا وهو خدمة لإسرائيل والذي ينفذه هي تلك الأدوات القذرة الإجرامية المنافقون…) ، واليوم بحمد الله والقيادة ودماء الشهداء وتطوير القوة الصاروخية، أصبحنا قادرين على استهداف العدو بحراً وجواً من كل بقاء الجمهورية اليمنية المحررة ،وفشل هدف المجرم بنيامين نتنياهو من تهجير أهالي قرية الصراري مخلفاً جرائم حرب إباحية.

رابعاً: شهداؤنا عظماؤنا

قدمت قرية النبي شيت سلة طيبة من الشهداء في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وهذه نعمة كبيرة أكرمهم الله بها.

قدمت قرية الصراري( آل الجنيد ) سلة طيبة من الشهداء في معركة العزة والكرامة في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي على بلاد الإيمان والحكمة يصل عددهم تقريبا الى ٢٥٠ شهيد ،وهذا فضل الله، وفي ذلك فليتنافس المنتافسون.

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

Leave A Reply