رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي أن الشغور الرئاسي الذي يشهده لبنان هو نتيجة للشغور الوطني والاخلاقي لدى مدعي السيادة الذين لا يذكرون مجازر الاحتلال بحق لبنان واهل الجنوب منذ قيام الكيان الغاصب على ارض فلسطين خاصة أننا نعيش أجواء ذكرى مرور 55 عاما على الاعتداء الصهيوني على مطار بيروت الدولي 1968 .
واضاف العلامة ياسين: إن جنوب لبنان لا يشهد قتالا بين المقاومة والعدو ولكنه يشهد مقاومة للعدوان الاسرائيلي المتمادي الذي يحظى بغطاء دولي غير مسبوق من قبل المشروع الصهيوامريكي الذي لولا المقاومة لشهد جنوب لبنان ما يشهده قطاع غزة من مجازر ودمار وتهجير وابادة لم يشهد العصر لها مثيلا.
كلام العلامة ياسين جاء في بيان حيث اضاف: إن محاولات مدعي السيادة واتباع السفارات التقليل من تضحيات الثلاثية الوطنية واظهار أن هناك تسويات بالدم من اجل مناصب في الدولة اللبنانية هو عمالة وخبث غير وطني خصوصا أن تاريخ المقاومة يشهد أن أعلى المناصب لديها هو الشهادة وأن جنوب لبنان لم يكن أمنا منذ مجازر حانين ومروحين 1948 مرورا باحتلال 1978 حتى وصوله إلى بيروت عام 1982 وحتى يومنا الحالي.
وتابع العلامة ياسين: إننا نتمنى أن تكون زيارات الوفود الدولية القادمة إلى لبنان زيارات لمصلحة لبنان وأن تشمل جنوبه ليرى المسؤولون الدوليون العدوان والدمار والمحازر التي يقدم عليها العدو قبل طرحهم أي مبادرات خصوصا أننا في موقع الدفاع الذي لن نتركه طالما أن العدو يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية والتي من ضمنها القرار 1701.
وختم العلامة ياسين موجها التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته على صمودهما الأسطوري الذي استهزاء بأسطورة الجيش الذي لا يقهر وأكد أنه لا خيار لفلسطين سوى الانتصار ومشددا على أن وحدة ساحات محور المقاومة ستنتصر على المشروع الصهيوامريكي الذي سيهزم عاجلا .