كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”: توعّد أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، بالرد على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في “حماس” صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلاً إن “هذه الجريمة لن تبقى دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي”.
وكشف نصر الله في خطاب ألقاه مساء أمس الأربعاء، عن تلقي الحزب رسائل مساء الثلاثاء بعد اغتيال العاروري، تفيد بأنه “ليس المقصود لبنان، و(حزب الله) ليس معنياً بما حصل، بل هو إغلاق حساب بين إسرائيل وحماس”، وقال نصر الله: “هذا الكلام لا يمر إلا على الأطفال والجبناء”. وأضاف: “من يفكر في الحرب معنا فسيندم إن شاء الله وستكون الحرب معنا مكلفة جداً”.
وهدد نصر الله بحرب واسعة ضد إسرائيل في حال قررت شن هجوم على لبنان. وقال: “إذا فكر العدو أن يشن حرباً على لبنان، فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا حدود وبلا ضوابط وهو يعلم ما أعني”.
وتتعامل معظم القوى السياسية في لبنان مع اغتيال إسرائيل للعاروري من زاوية أنها تصرّ على استدراج “حزب الله” لتوسعة الحرب الدائرة في قطاع غزة نحو الجبهة الشمالية في جنوب لبنان. وأكد مصدر أمني لبناني رفيع لـ”الشرق الأوسط” أن إسرائيل “استخدمت سلاح الجو للإغارة على المبنى الذي كان يوجد فيه العاروري واستهدفته بـ6 صواريخ أصابت 5 منها الطابقين اللذين يستخدمهما، فيما لم ينفجر السادس الذي قام الفريق الفني في الجيش بتعطيله”.
وتوقف مصدر سياسي لبنان أمام موقف الولايات المتحدة من اغتيال العاروري، رغم أنها كانت قد رصدت مكافأة مالية لاعتقاله، وقال إن واشنطن “سارعت للتنصل من علاقتها باغتياله، وكأنها تنأى بنفسها عن تورطها بقتله، نافية أن تكون قد أُحيطت علماً بتدبير العملية التي استهدفته”.