تحقق أول تنبؤات المنجم الفرنسي الشهير نوستراداموس، الذي اشتهر بتوقعاته الدقيقة بشكل مخيف، والذي تمثل في حدوث زلزال قوي ليلة رأس السنة الجديدة، وبالفعل حدث وتوافق مع توقعات المنجم، حيث ضرب زلزال قوي اليابان بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر.
وبلغت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب وسط اليابان الإثنين، 62 قتيلاً، وأكثر من 300 جريح، بينهم 20 إصابتهم بالغة الخطورة، بالإضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بالمباني والطرق والمطارات، كما تسبب في حدوث تسونامي بلغ ارتفاعه حوالي 1.2 متر في واغيما، وسط تحذير هيئة الأرصاد الجوية اليابانية من احتمال حدوث المزيد من الهزات القوية خلال الأيام المقبلة.
وكتب نوستراداموس في حياته 6338 توقعاً، غطت السنوات حتى العام 3797، وحظيت نبوءاته المدرجة في كتابه Les Propheties” الذي تعود الطبعة الأولى منه لعام 1555، بشعبية كبيرة، خصوصاً بعد نجاحه في توقع موعد الحرب العالمية الثانية، وصعود الزعيم النازي أدولف هتلر، وسقوط الشيوعية واغتيال الرئيس جون كينيدي، في تلميحات لهذه الشخصيات والأحداث.
وعلى الرغم من أن نوستراداموس، واسمه الحقيقي ميشيل دي نوستريدام، والذي توفي عام 1566، تنبأ بأن العالم سينتهي في عام 1999، لكنه لا يزال لديه بعض التوقعات في جعبته لعام 2024.
ولم يتوصل نوستراداموس إلى نوع من التقويم الدقيق للأحداث القادمة، بل إن التنبؤات المنسوبة إليه هي مجرد تفسيرات لنصوص مجموعة من القصائد كتبها في كتابه الصادر عام 1555 بعنوان “قرون” (Centuries).
وسبق أن توافقت العديد من تنبؤات نوستراداموس مع الأحداث التي تحدث مستقبلاً، ففي العام الماضي، توقع أن يحدث في عام 2023 فيضانات عظيمة، وازدياد الجفاف والحرائق حول العالم، وبالفعل أوروبا شهدت أسوأ جفاف لها منذ 500 عام، كما شهد النصف الأول من عام 2023 مجموعة كبيرة من الكوارث المناخية، التي طالت بلداناً كثيرة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
وفي أكثر من مكان، سجّلت درجات الحرارة والعواصف المطرية أرقاماً قياسية، ونتجت عنها حرائق واسعة وفيضانات عنيفة وذوبان للجليد.