الجمعة, نوفمبر 22
Banner

آلاف الفلسطينيين واللبنانيين يشيّعون جثمانــيّ “فنــــدي” و “بشاشــــة” جنوبي لبنان

شارك آلاف الفلسطينيين واللبنانيين، اليوم الجمعة، في جنازتيّ تشييع جثمانيّ القائد الكبير في “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في لبنان، الشهيد المجاهد سمير فندي”أبو عامر”، والشهيد المجاهد محمد بشاشة، بمشاركة قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج.

ففي مدينة صيدا (جنوبي لبنان)، شارك آلاف اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين في تشييع جثمان المجاهد محمد بشاشة، في موكبٍ مهيب انطلق من “مسجد الشهداء” وسط المدينة بعد صلاة الجمعة مباشرةً مروراً بشوارع المدينة وصولاً إلى مقبرة “سيروب”، حيث ووريَ الثرى.

وفي مخيم “الرشيدية” للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور (جنوبي لبنان)، شارك آلاف اللاجئين الفلسطينيين في تشييع جثمان القائد الكبير في “كتائب القسام” في لبنان، الشهيد المجاهد سمير فندي”أبو عامر”، في موكبٍ مهيب انطلق من مدخل مخيم “الرشيدية” باتجاه منزل ذوي الشهيد، قبل أن يُصلى عليه ويوارى جثمانه في مقبرة المخيم الجديدة.

ورفع المشاركون في جنازة التشييع، رايات المقاومة الفلسطينية، وصدحوا بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رووه الشهداء بدمائهم الطاهرة، وطالبوا المقاومة بالرد القوي والمزلزل على هذه الجريمة.

وشارك في التشييع، قيادات وشخصيات سياسية فلسطينية ولبنانية بارزة من جميع المخيمات والتجمّعات والمدن اللبنانية.

وعلى هامش التشييع، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، جهاد طه، إن “ارتقاء المزيد من القادة الكبار في معركة “طوفان الأقصى”، واستمرار شلال الدماء لن يزيدنا إلا عزيمةً وإصراراً على مواصلة الطريق الذي سلكه القادة الشهداء في مسيرة الجهاد والمقاومة حتى دحر الإحتلال الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين”.

وأضاف طه في تصريح لـ”قدس برس”، أن “المشاركة اللبنانية – الفلسطينية الواسعة والمهيبة في تشييع جثامين الشهداء العظماء يبرهن مدى العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني”.

وأكد أن “اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه يؤكد من جديد على سياسة الإجرام والمجازر التي يرتكبها الإحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن “دماء الشهداء العظماء وعلى رأسهم الشيخ صالح العاروري ورفاقه ستنبت وتزهر نصراً قريباً، واليوم بتنا على يقين بأن دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا بات قريباً”.

من جهته، اعتبر مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، شكيب العينا، أن “جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه، هي محاولة إسرائيلية لتوسيع رقعة الاشتباك في المنطقة”.

ورأى العينا في تصريح لـ”قدس برس” أن “جريمة اغتيال الشيخ صالح ورفاقه تأتي بعد الفشل العسكري للكيان الصهيوني في حربه على قطاع غزة، وفي ظل استبسال المقاومة الفلسطينية في التصدي لآلة الحرب الصهيونية”.

وشدد على أن “العدو الصهيوني وأهم إن ظن انه باغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه سيضعف من عزيمة المقاومة وصلابتها، بل على العكس تماما”.

واستشهد الثلاثاء، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية”حماس”، صالح العاروري، برفقة 6 من قيادات وكوادر حركة “حماس” بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي شقة في منطقة “المشرفية” بضاحية بيروت الجنوبية.

وولد العاروري في بلدة “عارورة” قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل بالضفة الغربية.

والتحق الشهيد بجماعة “الإخوان المسلمين” وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل.

وعقب تأسيس حركة “حماس” نهاية عام 1987 التحق العاروري بها، ليعتقله بعد ذلك جيش الاحتلال إداريا بين عامي (1990 – 1992)، على خلفية نشاطه في حركة “حماس”.

وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لـ “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس ” بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت محكمة الاحتلال “العليا” الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

تصوير اسعد الصفدي

Leave A Reply